الأهالى: أبناؤنا يُحرمون من التعليم الجيد منذ سنوات.. ومسابقة تعيين ٣٠٠ معلم لم تُنفذ
تعانى مدارس محافظة الوادى الجديد، عددا من المشكلات تعوق انتظام العملية التعليمية، على رأسها استمرار العجز فى أعداد المدرسين، وتأخر أعمال الصيانة فى المدارس مما يهدد حياة التلاميذ، إلى جانب تأخير استلام الكتب ونقص الزى الموحد بإدارة الخارجة التعليمية.
وشهدت المحافظة، عددًا من الوقائع أول أسبوعين من الدراسة، منها دخول التلاميذ فى ممر خشبى «آمن» لمدرستى المجاهدين والخارجة الثانوية العامة لتأخر الصيانة بهما ومدارس أخرى فى مركزى الداخلة والفرافرة، وطوابير أولياء الأمور أمام مصنع الملابس التابع للمحافظة لشراء الزى موحد لأبنائهم.
أكدت صفية أحمد، ولية أمر طالب بالصف السادس الابتدائى بمدينة الخارجة، أنها تعانى من تكرار سفرها من قرية المنيرة حيث تسكن إلى مدينة الخارجة، حيث معرض الزى الموحد الذى أقره المحافظ لطلبة إدارة الخارجة التعليمية، والمسئول عن إنتاجه مصنع المحافظة، حيث يوجد نقص شديد فى أعداد الزى الناتج من المصنع، مما تسبب فى المعاناة والانتظار ساعات طويلة أمام منفذ بيع الزى بمدرسة الثانوية الفنية بنات بمدينة الخارجة.
كما خلت مدرسة قرية أبوهريرة للتعليم الأساسى بمركز الفرافرة، من معلمي الرياضيات إلى جانب مدرسى الأنشطة المدرسية وهى التربية الرياضية والفنية والموسيقية والاقتصاد المنزلى والمجال الصناعى بالمدرسة وجميع مدارس المركز وقراه.
بينما أكد حمدى محمد، من أبناء مركز الفرافرة، أن أهالى المركز يعانون منذ سنوات طويلة من حرمان أبنائهم من التعليم بشكل جيد، نظرا للعجز الصارخ فى التخصصات الدراسية بالرغم من الإعلان عن مسابقة لتعيين ٣٠٠ معلم منذ أكثر من عام لسد هذا العجز، ولكن لم ينفذ حتى الآن.
كما اشتكى أولياء الأمور بسبب أعمال الإنشاءات والترميم بسور مدرستى الخارجة الثانوية بنين والمجاهدين بمدينة الخارجة، والتى شكلت تجمعات من مواد البناء كالزلط والرمل حاصرت الطلبة داخل مدرستهما، وشكلت إعاقة لهم فى عملية الدخول والخروج من وإلى المدرستين.
وعبر أولياء الأمور بمدينة الخارجة عن استيائهم من استمرار أعمال الصيانة، مما عرض أبناءهم لمخاطر الإصابة بمواد البناء عند الدخول أو الخروج، كما اضطر مسئولو الصيانة إلى إقامة ممر آمن لعبور التلاميذ فى مدرسة المجاهدين أثناء دخولهم المدرسة حفاظا على سلامتهم.
وشهدت مدارس التعليم الفنى بجميع أنواعه تأخر استلام ٤ كتب دراسية حتى الآن منذ بدء الدراسة، حيث وصلت نسب توزيع الكتب إلى ٥.٩٥٪ حسب تصريح وكيل الوزارة الدكتور غازى البنوانى لـ«البوابة».
من جانبه أكد وكيل تعليم الوادى الجديد، الدكتور غازى البنواني، أن مشكلة تأخر الصيانة فى المدارس ستنتهى مع نهاية الفصل الدراسى الأول، حيث إن أعمال الصيانة مرتبطة بالموازنة العامة للدولة، وهى فى ١٠ مدارس فقط هذا العام فى مناطق الخارجة والداخلة والفرافرة.
أضاف البنواني، أن نسبة توزيع الكتب الدراسية وصلت الي١٠٠٪ فى التعليم العام، بينما جارٍ استكمال العجز فى التعليم الفني، أما مشكلة عجز المعلمين فى التخصصات الدراسية، فإنها ستنتهى بالنسبة للتعليم العام فى غضون ٢٠يوما من الآن، عقب انتهاء إجراءات تسليم الـ٣٠٠ معلم وظائفهم فى مركزى باريس والفرافرة، أما نقص معلمى الأنشطة المدرسية، فهذه مشكلة عامة على أكثر من محافظة، وجارٍ حلها بالتنسيق مع الوزارة.
أشار أيضا إلى أنه جرى التنبيه على مسئولى مصنع الملابس التابع للمحافظة، لإنتاج كميات مضاعفة من الزى المدرسى لطلبة الخارجة التعليمية، بعد أن تم تطبيق قرار الزى الجديد الموحد لهم هذا العام بناء على قرار محافظ الإقليم، مع منح أولياء الأمور فرصة زمنية حتى الشهر الأول من بدء الدراسة لشراء الزى.
كما لفت وكيل وزارة التربية والتعليم بالوادى الجديد، إلى أن المحافظة خالية من مشكلة التكدس فى الفصول، نظرا لقلة سكانها الذين وصل عددهم لـ٢٤٠ ألف نسمة فقط حتى اليوم، وتتراوح نسبة الكثافة من ٣٠ - ٤٠ طالبا فى الفصل الواحد.
