القاتل سدد 35 طعنة للمجنى عليه ووضعه داخل أجولة بلاستيكية
دفعته غيرته على شقيقته والثأر لشرفه للتحول إلى قاتل وغير نادم على ما ارتكبه، فإن لم يلق المجنى عليه حتفه، كان سيسعى لقتله مجددًا ليشفى غليله وينتقم منه ويعاقبه على تحرشه بشقيقته، التى هى فى الأصل نجلة عم المجنى عليه التى من المفترض أن يحافظ على عرضها بدلًا من أن ينهش بجسدها.
استغل المجنى عليه فرصة وجود نجلة عمه بمفردها فى الشقة، وطرق بابها ليسأل عن شقيقها وبعدما أخبرته بعدم وجوده وأنها بمفردها، طلب منها أن تحضر له كوب ماء قبل أن يغادر، وأثناء دخولها لإحضاره، تسلسل إلى الشقة خلسة لتجده وراءها فى المطبخ ويتحسس جسدها، دفعته بعيدًا عنها وطلبت منه أن يغادر فورًا وإلا ستفضحه بصراخها، لم يستمع لتهديدها واستمر فى التحرش بها حتى سمع صوت خطوات أقدام على سلم العقار، فهرب مسرعًا قبل أن يراه أحد.
وبعد ذلك هاتفت شقيقها وأخبرته أن المجنى عليه تهجم عليها فى منزلهم، فقام المتهم بالاتصال بالمجنى عليه وطلب منه الحضور لمنزله لقضاء سهرة معه، بعد أن أخبره بوجود مخدرات يتعاطونها معًا، وطلب من شقيقته مغادرة المنزل حتى يتمكن من معاقبته بمفردهما دون أن يعرف أو يتدخل أحد.
وبعد حضور المجنى عليه، تعاطوا كمية من الهيروين وسجائر الحشيش، ثم بدأ المتهم فى معاتبته على التهجم والتحرش بشقيقته، ففوجئ بالمجنى عليه يصفعه بالقلم على وجهه ويسبه ويشهر مطواة فى وجهه، فخطف المتهم المطواة منه، وقام بطعنه ٣٥ طعنة فى أماكن متفرقة من الجسد، ثم ضربه بالمطرقة على رأسه حتى تهشمت، وقيد الجثة بحبل بلاستيك ووضعها داخل أجولة بلاستيكية أحضرها من أحد المخابز المجاورة لمنطقة سكنه، واستعان بنجل عمه لمساعدته فى نقل الجثة وإخفائها والتخلص منها.
وكان قسم شرطة الخليفة، تلقى بلاغًا من «حسن هـ ع» ٢٧ سنة، عامل، وشقيقه «عصام هـ ع» ٣١ عامل، بالعثور على جثة لشخص مجهول بشارع التشوين بمنطقة مقابر البساتين، فتبين لرجال المباحث أن الجثة لذكر فى العقد الثالث من العمر مضموم اليدين والقدمين على الصدر فى وضع القرفصاء ومربوط بحبل بلاستيك يرتدى ملابسه كاملة ولا ينتعل حذاء، وبه إصابات عبارة عن جروح طعنية بالصدر وقطعية بالرأس والرقبة وكدمات متفرقة بالجسم وموضوع داخل ٣ أجولة بلاستيكية.
ومن خلال التحريات أمكن تحديد شخصيته، وتبين أنه «هانى م م» ٣٢ سنة، سائق توك توك، وباستدعاء والده «محمد م إ» ٦٣ سنة، نجار، تعرف على الجثة، وأقر بأنها خاصة بنجله، وأنه متغيب من تاريخ ٧ أكتوبر، ولم يحرر محضرًا بغيابه. وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى أن المجنى عليه كان بصحبة «أشرف م أ» ٢٨ سنة عاطل، وأنه وراء ارتكاب الواقعة، فتم ضبطه بمسكنه فى البساتين، وعثر بالمنزل على سلاح أبيض «سكين» عليه آثار الدماء المستخدمة فى ارتكاب الواقعة وحرر عن ذلك محضر رقم ٢٣٠١٥ لسنة ٢٠١٧.
