الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أنيس منصور.. أكبر قارئ في العالم العربي

الكاتب الراحل أنيس
الكاتب الراحل أنيس منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفي الأوساط الفنية والثقافية بالكاتب والأديب المصري "أنيس منصور"، والذي تحل ذكرى وفاته اليوم السبت، صاحب الأسلوب الفلسفي والأدبي الحديث، أجاد العديد من اللغات منها الإنجليزية والألمانية والإيطالية، ووصفه الأديب طه حسين بأكبر قارئ في العالم العربي.
ولد أنيس منصور في الثامن عشر من أغسطس 1924 بالدقهلية، حفظ القرآن الكريم وهو في سن التاسعة، كما كان يحفظ آلاف الأبيات من الشعر العربي والأجنبي، حيث اشتهر بالنباهة والتفوق في دراسته، والتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة ولتفوقه في دراسته عين أستاذًا في قسم الفلسفة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم والإبداع الأدبي في شتى صوره.
عاش "منصور" محبا للآداب والفنون دارسًا للفلسفة وأستاذًا لها وكان من أشهر الكتاب بمجال الصحافة ومساهمًا في تلك المجالات، بكتبه ومؤلفاته التي قاربت مائتي كتاب حيث تشكلت هذه المجموعة مكتبة كاملة من المعارف والعلوم والآداب والسياسة والصحافة والفلسفة والاجتماع والتاريخ والسياسة والمرأة، بالإضافة إلى عدة مجالات متنوعة، حيث عكست رؤيته للكون والإنسان والحياة التي ساهمت في تشكيل وجدان وثقافة أجيال عديدة من الشباب في العالم العربي أجمع. 
كتب منصور العديد من المؤلفات التي نالت استحسان قرائه، وتحولت العديد من هذه الأعمال إلى مسلسلات تليفزيونية منها "من الذي يحب فاطمة، حقنة بنج، اثنين اثنين، عريس فاطمة، غاضبون وغاضبات، هى وغيرها"، والعديد من الأعمال، كما ترجم أكثر من تسع مسرحيات بلغات مختلفة وحوالي خمس روايات مترجمة، ونحو اثنى عشر كتابا لفلاسفة أوروبيين، وثلاثة عشر مسرحية باللغة العربية منها "عاشوا في حيـاتى، دعوة للابتسام، الكبار يضحكون أيضًا، الذين هبطوا من السماء، الذين عادوا إلى السماء، زي الفل، في صالون العقاد كانت لنا أيام، من أول السطر"، والعديد من الأعمال. 
نال منصور العديد من الجوائز تقديرا لما قدمه من أعمال منها "الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، وجائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري أربع سنوات متتالية، وجائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي، ولقب الشخصية الفكرية العربية الأولى من مؤسسة السوق العربية في لندن، وجائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، الجائزة التشجيعية من المجلس رعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، جائزة الإبداع الفكري لدول العالم الثالث، جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، وحصل على لقب كاتب المقال اليومي الأول في أربعين عامًا ماضية، وله الآن تمثال في مدينة المنصورة.