قال سعدالدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن حكم أكل الحمار الإنسي له ثلاث أراء فقهية، أحدهم يقول مكروه والرأى الآخر يقول حلال وثالثهم يرى أن أكله حرام، مضيفا بقول الله تعالى "قل لا أجد في ما أوحي إلي محرمًا على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به" مؤكدا أنه روى أحاديث نبوية عن السيدة عائشة وعبدالله أبن عباس تعقيبا على قول الله أن سوى ما ذكر بالأية القرآنية حلال.
وأشار "الهلالي" خلال تقديمه برنامج "وإن أفتوك" المذاع عبر فضائية "ON LIVE"، مساء اليوم الجمعة، إلى أن مذهب جمهور الفقهاء يروا أن أكل الحمار الإنسي حرام، والقول الآخر عن أنس بن مالك ويرى أن اكل الحمار مكروه، موضحا أن هناك رأيان لحكم أكل الحيوانات المفترسة سواء الأهلية مثل الكلب والقطط أو الوحشية مثل الأسد، أولهم مذهب أنس بن مالك قال أنه مكروه كراهة تنزيهية وليست تحريمية، والرأي الآخر تابع لجمهور الفقهاء وقال أن أكل الحيوانات المفترسة حرام.
وأكمل، أن حكم أكل الطير البري الذي ليس له مخلب كالغراب والهدهد، له ثلاث أراء أولها للمذهب الملكي ويرى أن أكله حلال، والمذهب الحنفي قال يُكره أكلهم تحريمًا، والرأي الفقهي الثالث للمذهب الشافعي والحنبلي يرى أن ما أمر الله بقتله كالغراب وما نهي عن قتله كالهدهد كلاهما حرام.
