الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبدالغفار شكر.. "ابن العُمد"

عبدالغفار شكر
عبدالغفار شكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت حياته السياسية منذ أن كان طفلًا لم يبلغ بعد الثامنة عشر من عمره، سارع الزمن، ولم يأبى للحياة وحدته وبعده عن أبيه الذي رحل وهو في سن 11 عامًا، وبات جزء من تاريخ النضال السياسي والحقوقي في الدولة المصرية، "ابن العمد" استهل نشاطه السياسي بالانضمام إلى هيئة التحرير عام 1953، ثم الاتحاد القومي عام 1958 ثم الاتحاد الاشتراكي عام 1963 وفي عام 1964 أصبح أمينا للتثقيف في تنظيم الشباب الاشتراكي الذي كان يعتبر أحد الأجهزة المعلنة للاتحاد الاشتراكي.
يعد عبدالغفار شكر، الذي يشغل حاليًا منصب، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، واحدًا من القيادات السياسية وقادة العمل الأهلي والحقوقي في مصر، وهو من مواليد 27 مايو 1936 بقرية تيره مركز نبروه محافظة الدقهلية، وكان جده عمدة للقرية ثم أصبح والده عمدة للقرية من 1943 إلى 1946 حيث تم فصله من العمودية لأسباب تتعلق بمناصرته لحزب الوفد، وتوفى والده في مايو 1947 بالسكتة القلبية وكان عمره حينها 11 عاما.
كثير من المعلومات تغيب عن تفاصيل حياة "شكر" لكنه يمثل رمزًا فكريًا حرًا، استطاع أن يساند الدولة دون أن يجور على حقوق المواطنين، فتبنى خطابًا حقوقيًا متوازنًا بين حقوق المواطنين السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية، كافة كما نصت عليه المواثيق الدولية، وبين ما يتوافق مع الواقع المصري وفي ضوء التحديات التي تواجهها الدولة المصرية لا سيما في السنوات الأخيرة ومع تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية التي شاءت الدولة خسائر على كافة المستويات لا سيما بعد ثورة الثلاثين من يونيو التي قضت على حلم هذه الجماعات والكيانات الإرهابية، لكن القوات المسلحة المصرية الباسلة ورجال الشرطة والمواطنين ورجال الفكر والثقافة والسياسة وقادة العمل الحقوقي كان لهم دورًا في مساندة هذه التحركات.
عبدالغفار شكر، كان واحدًا من التنظيم الطليعي الذي أسسه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وهو تنظيمًا سريًا مواز للتنظيم العالمي للاتحاد الاشتراكي، وتركزت اهتماماته البحثية على قضايا التطور الديمقراطي والمجتمع المدني بالوطن العربي، وقضايا وخبرات العمل الحزبي والسياسي، قضايا التعاون والتنمية الاجتماعية، قضايا العولمة والرأسمالية وتأثيرها على الوطن العربي.
شغل "شكر" عدة مناصب من بينها، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان المصري حاليا، ونائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة، ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي السابق، وأمين التثقيف في التنظيم الشبابي الاشتراكي السابق، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي سابقًا.
ألف العديد من الكتب والدراسات، منها "التحالفات السياسية في مصر 1976 - 1993، في التنظيم والتثقيف، والقطاع الأهلي ودوره في بناء الديمقراطية مع الدكتور محمد مورو، وتجديد الحركة التقدمية المصرية، إضافة إلى عدة دراسات منشورة فصولًا في كتب ودوريات عربية كالطريق والنهج والشاهد واليسار وآفاق اشتراكية واليسار الجديد.