مفوض العلاقات الدولية لجماعة الإخوان الإرهابية، ووزير خارجية الإخوان، والشخص الغامض والرجل القوي داخل الجماعة الذي يرتبط بصداقة وعلاقة مع ملوك دول العالم، كلها ألقاب أطلقت على يوسف مصطفى علي ندا، أحد أشهر رجال أعمال جماعة الإخوان والعضو البارز في الكثير من الملفات داخل التنظيم الدولي للجماعة.
ولد في الإسكندرية عام 1931، وانضم إلى جماعة الإخوان عام 1947، تخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، رجل أعمال مصري يحمل الجنسية الإيطالية، ومقيم في كامبيونا الإيطالية الواقعة في سويسرا، ويمتلك العديد من المشروعات الاقتصادية الضخمة على راسها بنك التقوى في سويسرا.
حكم عليه في قضية اغتيال جمال عبد الناصر والتي تعرف اعلاميًا بـحادث المنشية في أكتوبر 1954، وقضى عامين في السجن وأُفرج عنه في أبريل 1956، وعاني من الكثير من المضايقات بعد خروجه من السجن فذهب إلى ليبيا عام 1960، كان يتمتع بعلاقة قوية مع الملك في ذلك الوقت إدريس السنوسي الذي أعطاه الكثير من الأموال وجواز سفر ليبي للتنقل بين دول العالم.
ومع اندلاع ثورة الفاتح في 1969 ذهب إلى اليونان ثم إيطاليا وأنشأ العديد من الأنشطة الاقتصادية والعلاقات الدولية مع الكثير من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي والغربي وأشهرهم رؤساء سويسرا والنمسا وايطاليا وتونس وإيران واليونان، توسع في مجالاته الاقتصادية داخل أوروبا وخارجها حتى أطلق عليه في نهاية الستينيات بـ"ملك الأسمنت" في منطقة البحر المتوسط.
شارك ندا في العديد من الملفات الدولية منها دوره بين جبهة الإنقاذ وحكومة الجزائر، واستأجر طائرة على حسابه الشخصي سافر على متنها بصحبة عدد من الشخصيات الإسلامية إلى طهران لتهنئة الخميني بالثورة الإيرانية، كما لعب دورًا في التقارب بين طهران وجماعة الإخوان، كما توسط بين إيران والسعودية، وشارك في تسوية الخلافات بين الرياض وصنعاء.
في أبريل عام 1997، حدثت مشادة بين يوسف ندا والرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، في مؤتمر نظمه معهد "بينمنزو"، وفي أواخر 2001، استصدرت الإدارة الأمريكية تحت رئاسة جورج بوش الابن، قائمة من الأمم المتحدة، اتهمتهم بدعم الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وضمت يوسف ندا للقائمة، وتم تجميد امواله ووضعه تحت الإقامة الجبرية وفي سبتمبر2009 أعلنت الخارجية السويسرية أن مجلس الأمن شطب اسم ندا من قائمة الداعمين للإرهاب، بناء على طلب سويسري، حيث لم يتمكن الادعاء العام السويسري من العثور على أي دليل لإدانته.
وصدر في مصر حكم غيابي، بالسجن عشر سنوات، في أبريل 2008، لكن محمد مرسي أصدر عفوا عاما عنه في 26 يوليو 2012.
أطلق العديد من التصريحات بعد عزل محمد مرسي من الحكم بتدخله من أجل إنهاء أزمة الجماعة، وفي لقاء له مع أحمد منصور على قناة الجزيرة أعلن إمكانية المصالحة بين الإخوان والدولة، ولم يتم تنفيذ شيء على أرض الواقع.
