الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

وزير الأوقاف: مؤتمر الإفتاء عمل جاد ودءوب وترسيخ لدور مصر الريادي

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اثنى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على جهود دار الافتاء في مؤتمرها الذي أقيم علي مدار الثلاثة أيام الماضية، مؤكدًا أنه أثبت بجدارة على أن المؤتمرات لم تعد المؤتمرات نزهة، إنما هي عمل جاد ودءوب، وله أهدافه وأبعاده ومراميه، مضيفًا لا شك أن إقامة المؤتمرات العلمية تحقق أهدافًا متعددة، يأتي في مقدمتها الإسهام الجاد في ترسيخ دور مصر الريادي في الحركة العلمية والثقافية والفكرية، وهو أشبه بالواجب علينا، ولاسيما في القضايا الدينية التي تحمل مصر لواء الوسطية والاعتدال فيها بشهادة القاصي والداني.
وتابع جمعة في مقال له اليوم تحت عنوان "مؤتمر الإفتاء"، هذا الدور الريادي أخذ يترسخ وبقوة بريادة الأزهر الشريف وتاريخها العريق، وأوقافها وإفتائها، وبخاصة في الآونة الأخيرة في إطار عملية التجديد والتصويب وتصحيح المسار التي دعا إليها وتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولا سيما في ضوء دور مصر الريادي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف على جميع الأصعدة: العسكرية، والدينية، والثقافية، والفكرية.
وشدد على أن المؤتمرات العلمية سواء تلك التي يعقدها الأزهر الشريف، أو وزارة الأوقاف المصرية، أو دار الإفتاء، لم تعد مجرد محفل علمي ينفض بانتهاء المؤتمر، إنما هو عمل له ما بعده، إذ إننا نحرص جميعًا على تحويل توصيات مؤتمراتنا إلى برامج عمل، وورش تدريب، وأسس حوار بيننا وبين زملائنا وشركائنا في العلم الدعوي والإفتائي في مختلف دول العالم، بتكامل وتنسيق صار موضع تقدير كثير من المتابعين لذلك على المستوى العلمي، وأعاد مؤسساتنا الدينية المصرية إلى الريادة من جديد، في كونها قبلة القاصدين من طلاب العلم الشرعي ورجاله على السواء، مع تمنياتنا وأملنا أن تسهم توصيات مؤتمر دار الإفتاء في تحقيق رسالته، وتحقيق ما خطط له من ضبط شئون الفتوى، وتنسيق الجهود في إطار دور الأمانة العامة لدور الإفتاء على المستوى العالمي والتي ترأسها مصر من خلال المفتي.
ولفت إلي أن كلمته أكدت على أن أمر الفتوى جلل، ومسئوليتها عظيمة، وأن انضباطها يسهم بقوة في انضباط واستقرار المجتمعات والأوطان والأمم وتحقيق السلام العالمي، وأن اقتحام غير المتخصصين وغير المؤهلين لمجال الفتوى قد فتح على العالم كله أبوابا من الفتن والقلاقل أضحت في حاجة ماسة إلى جهود العلماء المخلصين والمؤسسات الدينية الوسطية لمعالجتها، وكشف زيف وزيغ الفتـاوى المضللـة والجماعـات الإرهابيـة الضالـة، وتعريتها دينيا وفكريا وثقافيا أمام العالم كله، وبما يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، وأنه يشكل خطرًا داهمًا على الإنسانية جمعاء، ويحتاج إلى تكاتف الجهود لمواجهته، ولا سيما جهود العلماء المتخصصين لتفكيك مقولات الجماعات والعصابات والكيانات الإرهابية الضالة، وكذلك مواجهة الأفكار الشاذة والمنحرفة التي تدمر المجتمعات شأن الأفكار المتطرفة سواء بسواء.
وحيا "جمعة" الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في توصيته بإنشاء أقسام للفتوى من السنة الأولى بكليات الشريعة حيث وصفها بالدقيقة المتميزة، على أن يختار له الطلاب النابهون المتميزون، وتوضع لهم البرامج المتميزة المؤهلة لتخريج مفتين متخصصين شديدي التميز، معربًا عن أمله في أن يدخل الطرح حيز التنفيذ في جامعة الأزهر الشريف بداية من العام الدراسي المقبل 2018/2019م، لتأهيل جيلًا عظيمًا في مجال الإفتاء من جهة، وإحاكم إغلاق المنافذ على غير المؤهلين وغير المتخصصين من جهة أخرى.