كتاب يحكى تفاصيل الساعات الأخيرة للزعيم الراحل
تجري، اليوم، مراسم توقيع كتاب «قذاف الدم يتحدث.. نصف قرن مع القذافى»، لمؤلفه الكاتب عبدالستار حتيتة، وذلك فى أحد الفنادق فى قلب القاهرة، بحضور أحمد قذاف الدم، المبعوث الخاص السابق للزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، ولفيف من سفراء ودبلوماسيين وقيادات مصرية وعربية، وصحفيين وقنوات تليفزيونية.
ويتوافق هذا اليوم مع ذكرى اغتيال معمر القذافى، فى مسقط رأسه، فى مدينة سرت، فى الشمال الأوسط من ليبيا، والكتاب يرصد السيرة الذاتية لـ«قذاف الدم»، من خلال علاقته الوثيقة مع معمر القذافى، طوال نحو خمسين عامًا.
وفى الكتاب يتحدث «قذاف الدم» عن بعض المحطات، التى لم تكن معلنة من قبل، ويتطرق إلى العلاقات السياسية التى حكمت ليبيا مع جيرانها، والصراع مع الغرب، وحرب تحرير إفريقيا، وصولًا إلى معركة الوحدة الإفريقية.
ويتحدث الكتاب عن أسرار الحرب العسكرية الخفية والخاطفة، التى دارت على الحدود بين مصر وليبيا عام ١٩٧٧، وطريقة تعامل كل من السادات والقذافى معها، وكيف أمكن القضاء على «هذه الفتنة» قبل أن تتحول إلى كارثة؟
ويتناول الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، التى كانت تعيش فيها ليبيا، قبل الحرب العالمية الثانية ثم يشير إلى مرحلة تأسيس جيش التحرير الليبى فى مصر، حيث كان والد قذاف الدم أحد قياداته. ويسرد الكتاب أدق الأسرار عن حياة القذافى، وهو صبى فى منزل والد قذاف الدم، وبداية نشاطه فى العمل السياسى فى سبها، ومناهضته للوجود الفرنسى فيها، وقيام سلطات إقليم فزان بطرده منها، بعد استجوابه بشأن تنظيمه للمظاهرات المناهضة للاستعمار فى ليبيا وفى دول العالم الثالث، وخاصة إفريقيا.
ويسلط الضوء على ملابسات خروج قذاف الدم من ليبيا، وكيف كان يتواصل مع القذافى، وهو خارج البلاد، وحقيقة المبادرات التى قدمتها له عدة دول لحل الأزمة الليبية أثناء تفجر الأوضاع، كما يتضمن محطات أخرى فى حياة القذافى وقذاف الدم، تتعلق بالأوضاع الاجتماعية لكل منهما، وعلاقتهما بالفن والموسيقى والشعر والسينما.
كما يبحر الكتاب فى أسرار لم تعرف من قبل، من حياة نجوم مصريين وعرب وأجانب، من بينهم: بليغ حمدي، عمر الشريف، عبدالحليم حافظ، وردة الجزائرية، المخرج مصطفى العقاد، مايكل جاكسون، ومحمد على كلاي، وغيرهم.
