إنك ترسم بالرصاص على لوح، أمر معتاد عليه، وأن تستخدم الملح في الرسم ابتكار جديد، ولكن أن ترسم بالشاي، أمر يحتاج الوقوف لحظات، حيث تمكنت «مريم» من رسم لوحات عدة بمختلف الأشكال بالشاي، وأقنعت ذاتها أن الرسم عالم هلامي يسكن الروح والخيال.
بدأت تلك الموهبة منذ الصغر، بالرسم على جدران المنزل لتجد العقاب ممزوجا بالإعجاب من والدها حتى وصل عمرها الـ٢٠ عامًا، فنجد مختلف الأعمار يعشقون الرسم ويتفننون في إتقانه. مريم شامل، ابنة مدينة المنصورة، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الدرسات الإسلامية والعربية، عشقت الرسم من صغرها وأبدعت فيه أعجب بأعمالها الكثيرون لم تحصل على كورسات أو تدريبات ولكنها نمت موهبتها بنفسها ترسم كل يوم.
وتقول: «بحب الرسم من صغرى، وأصحابي المقربين وأهلي شجعوني وطورت نفسي من غير كورسات رسم، كنت برسم كل يوم عشان مستوايا يتحسن، بحب أستخدم وأجرب كل خامات الرسم، وبجيب السمك من ورا ماما وألونه، حتى المروحة بتاعة البيت فكيتها ولونتها، وبحب أرسم البورتريهات والمانديلا والجلاكسي والرسم على الحيطان».
وتستكمل: «كنت برسم في الأول ويتقالي رسمك وحش بس مكنتش بهتم ولا بسمع كلام السخرية، وكنت بكمل برضو، وده اللي خلاني أطور نفسي، وكنت بفرح لما كنت برسم في الامتحانات والمدرسين ينبهروا».
واختتمت: «بحلم يكون عندي معرض كبير للرسم ويكون فيه برامج لتعليم الرسم والاهتمام به وتعليم الأطفال من الصغر عشان يقدروا ينمو الموهبة بدري، وأقدر أقدم برنامجا من دول».
