قال الدكتور ثروت راغب، رئيس لجنة الطاقة بحزب المحافظين، إنه سيتم الإنتاج من حقل ظهر العملاق للغاز الطبيعي بالبحر المتوسط فى غضون شهرين، متوقعا ان تحقق الدولة المصرية اكتفاءً ذاتيًا بحلول أواخر عام 2018م.
وأوضح "راغب"، في بيان له صدر مساء اليوم، أنه من المتوقع أن تتوقف الدولة المصرية عن استيراد الغاز المسال نهائيا أواخر العام المقبل ما يحقق بدوره فائضا كبيرا فى العملة الصعبة يقدر بحوالي 250 مليون دولار شهريا ويقلل من عجز الموازنة العامة للدولة، موضحا أن الحكومة كانت تستورد 10 شحنات شهريا من الغاز المسال لتغطية احتياجاتها.
وتابع، أن الانخفاض فى الاستيراد سيتواصل إلى أن يصل إلى "صفر شهريا" مع نهاية العام المقبل، حيث يكون قد وصل الحقل العملاق إلى ذروة إنتاجه.
يشار الى ان إنتاج مصر الحالى من الغاز الطبيعى يبلغ نحو 5.2 مليار قدم مكعب يوميًا، فى حين يصل معدل الاستهلاك إلى نحو 6.1 مليار قدم مكعب يوميا ما بين استهلاك الكهرباء والقطاعات الصناعية والمنزلية والتجارية.
وشدد "راغب"، على ضرورة ان تستفيد الحكومة الحالية من أخطاء الماضى، موضحا ان بيع الغاز الخام يجلب عملة صعبة ولكنها بخسة بالمقارنة بما إذا تم تصنيعه وتصدير المنتجات البتروكيماوية فإنها ستوفر خبرة كبيرة فى السوق المصرى لدى العمال إلى جانب ضخ كميات كبيرة من العملة الصعبة وبالتالى هناك 3 فوائد لتصنيع خام الغاز أولها القضاء على البطالة وتوفير العملة الصعبة واكتساب خبرات فى مجال صناعة البتروكيماويات.
وأوضح، أن الحكومة تعمل على تطوير كافة حقول الغاز حتى تعطى انتاجيه أعلى من ذى قبل وهذا شئ إيجابى، حيث تصل معدلات استيراد الغاز حاليا حوالى 1.2 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعى المسال، بتكلفة تقدر بـ 250 مليون دولار شهريًا.
وأكد "راغب"، أنه بنهاية عام 2018 ستحقق مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى، لكافة قطاعات الدولة التى تشمل الكهرباء والصناعة والمنازل والسيارات والصناعات ذات القيمة المضافة كصناعة البتروكيماويات وغيرها، مما يسهم فى تحقيق نهضة بالاقتصاد القومى.
