الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"السياحة الداخلية" تنعش الأقصر وأسوان.. رحلات "الشباب" تعمل على زيادة الوعي.. و"الوزارة": وضعنا خطة للارتقاء بالمدينتين

السياحة الداخلية
السياحة الداخلية و الأقصر وأسوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت أسواق مدينة الأقصر وأسوان خلال توافد أفواج الشباب والرياضة عليها على مدار عدة أسابيع متتالية حالة من النشاط بعد الركود الذي أصابها بسبب قلة توافد السياح الأجانب عليها على مدار السنوات الأخيرة. 
وأكد البائعون، احتفاءهم بتوافد أفواج من الشباب عليهم، مؤكدين أن حالة النشاط التي أحدثتها حركة السياحة الداخلية أدخلت السرور والبهجة عليهم بعد الحزن الذي أصابهم لضعف توافد أفواج السياح الأجانب. 
ويقول جمال علي، أحد الباعة بالسوق السياحي بالأقصر الملحق بمعبد الكرنك، إنه سعيد بتوافد الشباب من الأفواج التي تأتي أسبوعيا إلى الأقصر، وأصبحنا ننتظر قدومهم، مضيفا أن شبابنا جميل وروحه حلوة وبنحس أنهم عايزين يشجعونا بشراء عدد من المقتنيات كل منهم حسب مقدرته، أيضا البهجة التي أضفوها على المكان ليها طعم مصري. 
وتقول هدير مصطفى- ٢٥ سنة-: "إنني اقتنيت الكثير من المشغولات اليدوية والأنتيكات الأثرية والملابس والحقائب ذات الطابع النوبي من السوق السياحي بالأقصر وأسوان والقرية النوبية". 
وأضافت، أن جمال المشغولات اليدوية وأسعارها الرائعة جعلني أشتري الكثير منها لي ولمختلف أفراد أسرتي وأقاربي. وتابعت، أن شهرة أسوان بالعطارة جعلها تشتري منها للعديد من أفراد العائلة (كل ما حد يعرف إني رايحة الأقصر وأسوان يقولي أشتريلي عطارة راجعة محملة شنطة سفر مليانة من مختلف الأنواع العطارة للعيلة والأصدقاء وشنطة تانية خاصة بمقتنياتي أنا أسرتي). 
وتقول مروة، ٢٤ سنة خريجة كلية التجارة، إن رحلتنا إلى الأقصر وأسوان مع وزارة الشباب والرياضة أعطتنا فرصة لجلب العديد من المقتنيات القيمة بأسعار مبهرة من الأسواق السياحية مقارنة بما نشتريه من أي مكان آخر مما جعلنا ننفق كل ما لدينا لآخر جنيه من جمال المقتنيات واختلافها سواء الاكسسوارات أو الحقائب والملابس والعطارة بمختلف أنواعها وأهمها التمر الهندي والحنة السوداني والأعشاب الطبية والعطور. 
ويقول عمرو محمد، إنه رغم عدم ميله للتسوق لكن المنتجات بالأسواق السياحية أبهرته من جودتها وأسعارها المنخفضة جعلته يجلب هدايا لكل أفراد أسرته منها، مضيفًا أن أصدقاءه والعائلة طلبوا منه شراء العديد من المنتجات التي تشتهر بها الأقصر وأسوان مضيفا شعرت أنني أتسوق أنا وكل العيلة ولست أنا بمفردي، مؤكدا أن أهل الأقصر وأسوان والنوبة وخاصة أهل الأقصر وما يميزهم من بشاشة وحب يجعلنا نعشق تلك المدن ونرغب في العودة من جديد. 
من جانبها، أعلنت وزارة السياحة، أنها تولي اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة السياحية الداخلية، مشيرةً إلى أن الزيادة في إشغالات الفنادق مرتبطة بالتحسن والتطوير الذي شهدته الأقصر وأسوان خلال السنوات الفائتة، حيث تم رصف وتحسين جودة الطرق للمناطق الأثرية، إضافة إلى تحسّن الظروف الأمنية بصورة كبيرة.
كما أنها تعمل على زيادة السياحة الخارجية، خاصة مع قدوم موسم السياحة الشتوي الذي يميز أسوان والأقصر عن بقية بلدان العالم من حيث الدفء الذي تتمتع به، وتتوقع وزارة السياحة زيادة إشغالات الفنادق العائمة لأكثر من 80% خلال الأيام الماضية.
وكانت وزارة السياحة، وضعت استراتيجية لزيادة سياحة المؤتمرات خلال الآونة القادمة، التي كانت توقفت بعد ثورة يناير بسبب الأحوال الأمنية، وستستضيف الأقصر بعض المؤتمرات السياحية المهمة.
علاوة على التركيز على السياحة النيلية في الأقصر، والتي تعد موردًا جيدًا بالنسبة للسياح الأجانب والمصريين، إضافة إلى التركيز على أنواعًا معينة من السائحين من الدول ذات الدخل المادي المرتفع مثل فرنسا وأستراليا واليابان وغيرها.
كما أكد الطيب عبد الله، نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، اهتمامهم بالأفواج السياحية من جميع الجنسيات، مشيرًا إلى أن مدينتي الأقصر وأسوان شهدتا موسم شتاء مميز جدًا خلال الموسم المنقضي. 
وقال، إن نسبة إشغالات الفنادق تراوحت في الأقصر وأسوان بين 40-45% خلال الموسم الشتوي الحالي، لافتًا إلى أن أغلب الجنسيات مصريين وعدد لا بأس به من السياح الصينين والهنود. فضلًا عن قدوم بعض الجنسيات الأوروبية من الانجليز والألمان والبلجيكيين. 
وترتبط الأقصر وأسوان بالسياحة الثقافية التاريخية لكثرة وجود المعابد الأثرية الفرعونية بالأخص، بالإضافة إلى إمكانية وجود سياحة شاطئية، حيث تقوم بعض الأفواج السياحية بزيارات إلى مدن البحر الأحمر "الغردقة ومرسى علم" وغيرها.
وأشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد السائحين الذين دخلوا مصر حتى شهر يونيو الماضي نحو3 ملايين و65 ألف سائح من جنسيات مختلفة على رأسها الجنسيات الأوروبية. هذا ويصل عدد الفنادق في مصر إلى 19 ألفا و139 فندقا، ونحو 5 آلاف 185 مكتب سفر، و20 ألفا 349 مطعما سياحيا، و1123 دليلا سياحيا.
من جانبه، قال على غنيم، الخبير في قطاع السياحة وعضو اتحاد الغرف السياحية السابق، إن السياحة الداخلية تتصدر المشهد هذا العام بشكل كبير، وهو الأمر الذي يتطلب من الوزارة أن تطلق حملات تثقيفية للسائح المصري بأهمية المحافظة على المنشآت السياحية -وفق تعبيره.
ولفت عضو اتحاد الغرف السياحية السابق إلى أن السياحة العربية جاءت في المقدمة، واحتلت السعودية نسب الأشغال بـ 45%، والعراق 30 %، ولبنان 15 %، والكويت والأردن والإمارات 15%، لافتا إلى أن السياحة الأجنبية لم تتخطَّ 40 % من نسب الإشغال.