الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ورشة "فوضى الإفتاء ووسائل الإعلام" توصي بسرعة إصدار قانون تنظيم "الفتوى".. العبد": القانون يعرض قريبًا على مجلس النواب.."الجندي": المجني عليه هو الإسلام

 دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد العالم العربي والإسلامي خلال الشهور الأخيرة الماضية فوضى في أمور الفتوى من بعض المتصدرين للإفتاء في الشاشات والفضائيات، ونقلتها "السوشيال ميديا" مواقع التواصل الاجتماعي، فأحدثت ارتباكًا كبيرًا بين بسطاء الأمة والشباب.

وخصصت دار الإفتاء المصرية لأجل هذا الأمر، مؤتمرها السنوي" دور الفتوى في استقرار المجتمعات" برعاية الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتي يرأسها المفتي المصري الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لأمانة الإفتاء العالمية.
عدد من مفتي العالم ورؤساء دور الفتوى في الدول التي حضرت مؤتمر الإفتاء العالمي، قالوا، "إن الجهة الرسمية المختصة بالفتوى هي المؤسسات المعنية "دار الإفتاء"، لكن صعود متصدرين للفتوى من غير علماء الشرع عبر وسائل الإعلام أحدث ارتباكًا".
وأوصت ورشة "فوضى الإفتاء ووسائل الإعلام"، التي عقدت على هامش المؤتمر، بسرعة إصدار قانون تنظيم الفتوى، وتدشين منتدى تعاون بين أهل الإعلام وأهل الفتوى، للتباحث حول أمر الفتاوى، وضمان عدم تناول الفتاوى الشاذة، داعية إلى ضرورة عقد دورات لتوعية الإعلاميين للتصدي في مجال الفتوى.

وفي هذا السياق قال الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن المجلس اقترب من إصدار قانون سيعرض في الجلسة العامة يمنع نزيف الفتوى من غير أهلها، سواء كان ذلك عن طَريقِ الصحافة أو المحطات المرئية والمسموعة، حتى ينضبط الأمر، وتنقطع الفتن مراعاة لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أرض مصر والأزهر الشريف من خلال إلزام الفضائيات بالكف عن نشر الفتاوى الشاذة، أو الصادرة عن جهات غير مؤهلة.

ويضيف الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الفتوى صناعة فقهية مرتبطة بنصوص الشرع مرتبطة بالواقع لمواجهة مشكلة تواجه المسلم، مؤكدًا أن "المجني عليه بسبب فوضى الفتاوي هو الإسلام لأنه يترتب على ذلك حمى القتل والتكفير التي نعيشها باسم الإسلام التي أفرزت لنا تداعيات عكس مفهوم الفتوى في حل مشكلة المسلم في مسائله".

وقال الدكتور أحمد عطية وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، إن الفتوى مرسوم ديني في شريعة الإسلام، يقوم بإصدارها علماء الفقه والشريعة حسب الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية. 
وأوضح، أن للمفتي صفات وشروط ينبغي ألا تتناقص أو تغيب، ولا بد أن يتصف بالعدل وأن يكون رصين الفكر صحيح التصرف والاستنباط.
وأضاف أن للفتوى هيبتها القدسية ومكانتها العظيمة، فقد لزم ألا يتصدر للاشتغال بها إلا من كان أهلًا لها صفةً وخُلقًا وعلمًا ودراية، والمتصدرون للفتوى قليل على الجملة، وهم نوادر العلماء.