الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" في مسرح جريمة قاتل زوجته بأوسيم.. المتهم أنهى حياة شريكته خنقًا.. الأهالي: الشيطان صور له سوء سلوكها.. و"كانت إنسانة في حالها"

 مسرح جريمة قاتل
مسرح جريمة قاتل زوجته بأوسيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليس سهلا على الإنسان إراقة الدماء، ولكن عندما يدخل الشيطان الصدور ويبدأ عمله، تبقى الأمور ميسرة لارتكاب الجريمة، ويجد الإنسان نفسه أمام محاولة إنهاء حياة كائن حي بإرادته، وينتظر عقوبة تصل للإعدام شنقًا ويصبح مجرمًا فى نظر الجميع.
وهو الأمر الذي حدث مع صانع المفاتيح بمنطقة زاوية نابت دائرة قسم أوسيم، فقد قرر أن يتخلص من زوجته ويقتلها بدم بارد دون أن يفكر في مصير أبنائهم وكيف سيتقبل المجتمع جريمته، خاصة بعدما علل سبب قتله لها بأنه يشك في سلوكها وأنها على علاقة بالكثير من الرجال.

"البوابة نيوز" انتقلت إلى مكان وقوع الجريمة بشارع شكري، لمعرفه تفاصيل حياة الزوجين وكيف انتهى بهم الحال إلى هذا.
منذ اللحظة الأولى التي وطأت أقدامنا الشارع تجد الأهالي على جانبه خاصة النساء منهن يجلسن أمام منازلهن يتهامسن حول الواقعة وأسبابها، الجميع في حالة من التعجب والذهول منذ لحظة وقوع الحادث، فلم يتوقع أحد أن تكون هذه نهاية المجني عليها" صباح. م " التي تبلغ من العمر 38 عامًا، خاص أنها محبوبة في المنطقة وطيبة "وفى حالها".
على بعد عدة أمتار بالقرب من أحد المنازل كان يجلس الحاج "علي حميد إبراهيم" عجوز يبدو أنه في العقد السادس من العمر، تظهر عليه علامات التعب والإعياء، بالاقتراب منه وسؤاله عما حدث تبين أنه مالك المنزل الذي شهد الواقعة.
بدأ كلامه قائلا: كنت نائما لحظة وقوع الحادث ومعرفتش أي شيء غير بعدها، فقد فوجئت بعدد من الجيران يطرقون باب منزلي ويخبروني بأن "قرني. ف " المستأجر الجديد الذى يقيم في الطابق الثاني قتل زوجته وطلبوا مني الذهاب لهناك، ولكنني لم أقو على التحرك بسبب إصابتي بمرض في القلب، ولكن في ذلك التوقيت سمعت صوت نجله المجني عليها الكبرى تصرخ بصوت مرتفع "أمي ماتت" ومن بعدها قام المتهم بالذهاب إلى قسم الشرطة وسلم نفسه.
يكمل "حميدة": المتهم كان ساكن في آخر الشارع منذ سنوات وقبل الحادث بـ 27 يومًا تحدث معي بشأن أنه يبحث عن منزل للإيجار، وطلب مني تأجير الطابق الثاني له، فوافقت لا نني على علم بأن الراجل وزوجته ناس محترمة ومش بتوع مشاكل، والزوجة نفسها كانت في حالها كل مرة بتمر فيها على كانت بتلقي السلام، أما الزوج فلم يشتك منه أحد.
وتباع: وقبل الواقعة بيوم جلس معي لساعات وتحدثنا سويا عن أحوال الدنيا، ولكن كانت تظهر عليه علامات الحزن، وعندما سأالته عن السبب علل ذلك بوجود خلافات بينه وبين زوجته، وبعدها انصرف حتى فوجئت بوقوع الحادث.
واختتم صاحب العقار حديثه قائلا: "لو كنت أعرف إنه هيعمل كدة ويقتل زوجته مكونتش دخلته البيت من الأول".

والتقت إحدى الجارات طرف الحديث مؤكدة بأن المتهم يعمل في صناعة المفاتيح وقد تعاملت معه مرة واحدة، حيث حضر إلى منزلها لتركيب مفتاح للبيت وفعلها وأثناء عمله لاحظت أنه يتحدث معه نفسه كثيرا.
وتابعت: قلت في نفسي "شكل عقله في مشكله، شعرت بالخوف منه، وبعد دقائق طلبت منه تغير قلب كالون الباب قالي تركيبه هيتكلف 100 جنية، فلم أوافق وتركته يغادر"، أما فيما يخص المجني عليها كانت مختلفة عنه قليلا فهي على علاقة جيدة بالجميع وسمعته كويسة وغلبانة، أنا متعاملتش معها قبل كدة غير قبل الواقعة بعدة أسابيع وأثناء سير نجلتي في الشارع عثر على مبلغ مالي كبير احتفظت به ومع مرور الأيام ذهبت لشراء بعض المستلزمات من سوبر ماركت فوجدت المجني عليها تشتري كيس أرز، وحدث بيننا كلام وأخبرتني أنها فقدت مبلغا ماليا كبيرا وقتها أدركت أن النقود التي وجدتها نجلتها في الشارع تخص المجني عليها.
وعلى الجانب الآخر أكدت" أمل.م " ابنة شقيقة المجني عليها، أن خالتها والمتهم أقارب "هو بن خالها" والاثنان متزوجان عن حب منذ سنوات، وقد رزقهم الله بثلاثة أطفال في بداية الزواج، جميعهم فتيات أكبرهم تبلغ من العمر 12 عاما، وشاءت الأقدار بعد ذلك أن تحدث بينهم خلافات، انفصلا بعدما قام المتهم بتطليقها، رغم أنها كانت حامل في توأم، فاصطحبت أطفالها ومكثت في منزل عائلتها لمدة عامين، وخلال هذه الفترة حاول إعادتها للمنزل، ووافقت بعد تدخل الأهالي، حتى تتمكن من تربية أطفالها.
أكملت الفتاة حديثها: "بعد عودتهم لم يحدث بينهم مشاكل ولم نسمع شيء، كان بيحبها كتير لدرجة أنه أي مشوار كان بيروح فيه بيخدها معاه ويترك الأطفال لدينا، خالتي كانت طيبة وبتحاول تساعد زوجها في نفقات المعيشة، فهي يوميا تخرج للعمل في السوق، وبعدها ترجع تقضي احتياجات منزلها وترعى أطفالها".
وعن الأيام التي سبقت الواقعة تشيرا الفتاة إلى أن العائلة ذهبت لزيارتهم ومكثوا معهم لساعات، وقبل الواقعة بيوم حضر المتهم إلى منزلهم وجلس مع أفراد العائلة خاصة إنهم كانوا يجتمعوا كثيرا لإنهاء ترتيبات خطوبتي التي كان من المقرر إقامتها بعد 10 أيام، لم يذكر أي خلافات بينه وبين خالتي وكان بيتعامل طبيعي جدًا.
وعن الواقعة أضافت أنه لا أحد من أفراد الأسرة كان على علم بالواقعة، ولكن فوجئنا بأن هناك من يخبرنا أن زوج خالتي تعدى عليها، وتم نقلها إلى المستشفى، ولكن الحقيقة كانت خلاف ذلك، فقد أدركنا أن تخلص منها وقام بخنقها حتى نزفت دماء من أنفها وفمها ولفظت أنفاسها الأخيرة، ثم بعد ذلك قام بتسليم نفسه إلى قسم الشرطة، وحتى اللحظة لا أحد يعلم سبب قيام المتهم بقتل خالتي، لأنه رافض ذكر أسباب عن ارتكاب الواقعة، أو الحديث عنها.