استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، اليوم الخميس بالعاصمة طرابلس، السفير إيريك ستراتينغ سفير مملكة هولندا المعتمد لدى ليبيا.
وأشاد السفير في بداية اللقاء بما لمسه من أمن وحياة طبيعية في طرابلس معلنًا عن فتح مكتب للتمثيل الدبلوماسي للحكومة الهولندية للعمل من العاصمة.
وقال السفير: إن القرار يأتي تلبية لطلب "السراج" خلال زيارته للعاصمة الهولندية لاهاي في شهر يونيو الماضي.
وتناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين هولندا وليبيا ومجالات التعاون المشترك، وأبدى سفير هولندا استعداد بلاده للمساهمة إيجابيا في مساعدة الشعب الليبي للخروج من الأزمة الراهنة.
وتطرق الاجتماع لتطورات الوضع السياسي حيث قال "السراج"، إننا "ماضون في تقديم الخدمات وحل المختنقات التي تواجه البلديات في مناطق ليبيا المختلفة والعمل على ترسيخ الأمن في كامل البلاد، ومواجهة مشاكل الهجرة غير الشرعية"، مشيرا إلى أنه" يتابع خطوات تنفيذ خارطة الطريق التي طرحها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة متمنيا النجاح لجهوده من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد ".
وشكر "السراج" في ختام اللقاء سفير مملكة هولندا على ما يبذله من جهد لتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين وأشاد سيادته بموقف حكومته الداعم لحكومة الوفاق الوطني ولمسار التوافق.
وفي ذات السياق، التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة، عبدالرحمن السويحلي، اليوم الخميس بالسفير الهولندي لدى ليبيا ايريك ستراتينغ في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس.
وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الوضع السياسي في ليبيا.
حيث أكد السفير الهولندي عزم بلاده افتتاح سفارتها في العاصمة طرابلس، ودعمها الكامل لمسار مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي بين مجلسي النواب والأعلى للدولة برعاية الأمم المتحدة وفقًا لخارطة الطريق المُعلنة في نيويورك، مُعربًا عن تطلّعه إلى تحقيق نتائج إيجابية سريعة من هذه المفاوضات، لاستعادة الاستقرار في ليبيا وتحسين الأوضاع المعيشية.
من جانبه ثمّن "السويحلي" الدور الهولندي في جمع مجلسي النواب والأعلى للدولة في مبادرة لاهاي منذ يوليو الماضي، مؤكدًا حرص المجلس الأعلى للدولة على إنجاح المفاوضات عبر الوصول إلى شراكة حقيقية مع مجلس النواب تضمن التوازن وتؤدي إلى إنهاء الانقسام وتشكيل سلطة تنفيذية قوية تُمثل جميع الأطراف، وقادرة على رفع المُعاناة عن المواطنين، وتوحيد المؤسسات وتمهيد الطريق نحو إجراء الاستحقاق الدستوري والانتخابي.
