تختفي جماعة الإخوان الإرهابية في معظم أنحاء العالم خلف "منظمات وجمعيات خيرية"، ولكنها في الحقيقة منصات خلفية وأستار سوداء لهذا التنظيم، حيث إن طبيعة الإخوان كجماعة سرية تعمل في الخفاء يفرض عليها بناء مؤسسات في الظل تدعمها، ولكنها لا تجرؤ الإعلان عنها أو عن إداراتها، والأمثلة على ذلك كثيرة، ولكن من أبرزها هذه المؤسسات التي تعمل في قلب الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعد "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية" والمعروف بـ"كير" من أبرز الجمعيات الداعمة للإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تأسس في عام 1994 ليكون منصة للدفاع عن حقوق المسلمين في أمريكا ونشر الفكر الإسلامي، اإا إنه تحول إلي داعم للجماعة الإخوانية، حيث جاء علي لسان، مدير فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" بفلوريدا، حسن شبلي، في مايو 2017، إنه يرفض إدراج "الإخوان" على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وعلي صعيد متصل بالجمعيات الداعمة للإخوان في أمريكا، فإن الرابطة الإسلامية لأمريكا الشمالية والمعروفة بـ"اسنا" واحدة من أهم مؤسسات الجماعة، والتي أسست في عام 1963 بمدينة پلينفيلد في ولاية انديانا، ويشار إليها بأصابع الاتهام في عمليات التمويل الإرهابي حيث تعتبرها وزارة العدل الأمريكية، من أهم ممولي حركة "حماس".
وتعد "الجمعية الإسلامية الأمريكية" أيضا داعما رئيسيا لجماعة الإخوان، والتي تأسست في عام 1993 وتعتبر من أهم المؤسسات المحسوبة علي الجماعة، وتتضمن 60 فرعا منتشرة في 35 ولاية.
أما عن "هيومان رايتس ووتش" المنظمة الحقوقية فهي من أهم أبواق الجماعة والتي تروج للتنظيم الدولي وتسيء للدولة المصرية، فهي منظمة دولية غير حكومية أنشئت في عام 1978 بهدف الدفاع عن حقوق الإنسان الا انها تدافع فقط عن الإخوان وتتغاضي عن الممارسات المتطرفة للتنظيم الدولي، وتتخذ من نيويورك مقرا لها، فلقد طلبت "هيومان رايتس ووتش" من السلطات الأمريكية عدم إدراج جماعة الإخوان علي لائحة الإرهاب العالمي، وقالت المنظمة لا تساووا بين جماعة "الإخوان المسلمين" وتنظيمي "داعش" و"القاعدة".