الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أسقف سمالوط.. العقرب المعارض

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«ناجى شكرى مرقص» من مواليد ١٢ نوفمبر ١٩٤٨ بمدينة القاهرة، وبرجه العقرب، انضم إلى صفوف رهبان مصر باسم الراهب أنطونيوس فى ١٢ مارس ١٩٧٢، إنه الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط وطحا الأعمدة.
أسقف سمالوط الذى اختير لنيل درجة الأسقفية كأسقف لإيبارشية سمالوط فى ١٣ يونيو ١٩٧٦ بيد الراحل البابا شنودة الثالث، يحمل الكثير من صفات رجل برج العقرب؛ فهو من الشخصيات التى لا يُستخف بها حيث خاض العديد من المعارك خلال حبرية البابا شنودة الثالث؛ فنجده فى كتابه الذى حمل اسم «رسالة توضيحية»، هاجم فيه الرجل الحديدى وفق ما لقبه الأقباط، وهو الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والرجل الثانى فى الكنيسة وقتئذ.
الأسقف الذى لم يشارك فى جلسات المجمع المقدس إلا بعد رحيل البابا شنودة، بسبب رفضه استمرارية « الأنبا بيشوى» فى سكرتارية المجمع المقدس لمدة تتجاوز الـ٢٧ عامًا، يرى الحياة أبيض أو أسود، ولا يؤمن بالرماديات وهى سمة من سمات برجه، فنجده يعلن بوضوح ترشحه للانتخابات البابوية رغم ضآلة فرص استمراريته، ولم يكتف بترشحه للمنصب ولكنه سارع بإصدار كتاب انتقد فيه العملية الانتخابية، حمل عنوان «حتمية النهوض بالعمل الكنسي» خاض معركة انتخابية انتهت بخروجه وخروج «الأنبا بيشوى» من الانتخابات.
«بفنوتيوس» حصل على بكالوريوس الطب عام ١٩٧١، وأشرف على الرعاية الصحية للرهبان بدير السريان، وله العديد من الإصدارات منها مقومات الأسقف وركائزه، وهل الأسقف رئيس أعمال الكهنوت أم رئيس سر الكهنوت، والكتابة مسيحيًا: نقاوة ووقار، التزام كنسيّ، حرية فى الرب، فكل كتاباته كانت بمثابة إلقاء حجر فى الماء الراكد.
أسقف سمالوط صاحب شخصية مستقلة ومغامرة وقلما يخاف شيئا، وظهر ذلك فى كتابه، فنجده يسبح عكس التيار فى كتابه «المرأة فى المسيحية»، ويناقش مشكلة المرأة فى التقرب من الأسرار الكنسية، وبالرغم من تعرضه للتحقيق بسبب كتاب «حتمية النهوض بالعمل الكنسى»، والذى صدر فى ١٩٩٧ ومحاولة البابا شنودة مصادرة الكتاب، إلا أنه ظل ثابتًا على موقفه وانتقاده للائحة ١٩٥٧، التى تنظم طريقة اختيار البابا، واصفا إياها بعدم الصلاحية.
هو أيضا شغوف ويسعى إلى معرفة كل شيء عن الأشخاص المحيطين به، لديه سرعة بديهة ويحب أن يمسك زمام الأمور فى أى موقف يواجهه، فنجده الأسقف الوحيد الذى رفض الجلسات العرفية فى الأحداث الطائفية التى وقعت فى إبارشيته بالمنيا قبل سنوات، كما نجح فى بناء أكبر مستشفى بالمنيا «الراعى الصالح» لخدمة أبناء المحافظة، بالإضافة إلى اهتمامه الكبير بأسر شهداء مصر فى ليبيا ومتابعته للقضية منذ حدوثها.