عقب المفكر القبطي كمال زاخر على حوار المطران نقولا أنطونيو المتحدث باسم بطريركية الروم الأرثوذكس لـ" البوابة" قائلا: "إن حديث الانبا نقولا تعبيرًا حقيقيًا عن الأزمة بين الكنائس الخلقيدونية وغير الخلقيدونية، التى تتبادل الحروم الكنسية بينها، وتنتهى إلى عدم الاعتراف ببعضها البعض".
وأضاف زاخر لـ" البوابة القبطية"، أنه مازال جرح "خلقيدونية" ينزف عند كل الأطراف ويمثل عائقًا أساسيًا فى طريق العمل المسكونى، ويباعد بين الكنائس وسعى الوحدة أو حتى التقارب الموضوعى.
متابعا: "أن الأمر يحتاج إلى تناول مختلف عن الطرق التقليدية فى الحوار تؤسس على محاور بحثية أمينة تعيد فحص تلك الصراعات والخلافات فى استحضار للظرف التاريخى والتباينات الثقافية بين الفرق الثلاث اللاتينية ويمثلها كرسى روما واليونانية ويمثلها كرسى انطاكية والقبطية ويمثلها الكنيسة المصرية، وتكشف محاضر جلسات ذاك المجمع وما حوله أن ثمة اختلافات كان مرجعها غياب ضبط المصطلحات بين ثلاثتهم، فضلًا عن البعد السياسى الضاغط بحسب موقع كل فريق من السلطة الحاكمة".
واستطرد: "ظنى أن تطور علوم الترجمة وتوفر مزيد من الدراسات الحديثة الأكاديمية تمثل إسهامات إيجابية فى إعادة تفكيك تلك الصراعات بشرط توفر إرادة التفاهم عند الأطراف ذات الصلة".