السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القوات العراقية تسيطر على سد الموصل ومناطق البيشمركة في نينوي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت القوات الحكومية العراقية، اليوم الأربعاء، سيطرتها على مناطق كانت تخضع لقوات البيشمركة الكردية في محافظة نينوى شمالي العراق من بينها سد الموصل.
وقالت في بيان الأربعاء، إن مقاتلي البيشمركة غادروا المواقع قبل وصول القوات العراقية أمس الثلاثاء.
كانت قوات البيشمركة سيطرت على تلك المناطق قبل ثلاث سنوات بعد انسحاب الجيش العراقي أمام هجمات مسلحي تنظيم داعش الذين سيطروا حينها على مساحات واسعة من شمال العراق.
وأوضحت القوات العراقية أنها أنجزت السيطرة على جميع الأهداف المقررة لها خلال عملية استمرت 24 ساعة في المناطق المتنازع عليها مع سلطات إقليم كردستان العراق.
وخلال اليومين الماضيين، استعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة التي تحمل اسمها، فضلًا عن مناطق في محافظتي نينوى وديالى كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة للحكومة الفيدرالية إن "الأمن استتب في قاطع كركوك، وأعادت القوات انتشارها واستعادت السيطرة على خانقين وجلولاء في محافظة ديالى، فضلًا عن مخمور وبعشيقة وسد الموصل وسنجار ومناطق أخرى في سهل نينوى".
جاء تحرك القوات العراقية إلى هذه المناطق ردًا على إجراء السلطات الكردية استفتاءً شعبيًا للانفصال عن العراق الشهر الماضي، اعتبرته الحكومة العراقية غير شرعي.
وأدى التقدم السريع للقوات العراقية وسيطرتها على مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها الأخرى إلى تبادل الحزبين الرئيسيين في كردستان الاتهامات بـ"الخيانة".
وحمل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مسئولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس المسئولية عن الخسائر العسكرية للأكراد في مدينة كركوك.
وقال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الكردي المنتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني، إن "إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان أثار خلافات خطيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان كما بين القوى السياسية الكردستانية ذاتها، ما أفضى إلى عودة القوات الأمنية الاتحادية إلى السيطرة المباشرة على كركوك".
مصادر في كركوك تقول إن القوات العراقية سيطرت على مبنى المحافظة، وأنباء عن فرار المئات.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان الاثنين إن عملية كركوك ضرورية لـ"حماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم" بسبب الاستفتاء.
وأمر العبادي، برفع العلم العراقي في المناطق المتنازع عليها، حسبما أعلن مكتبه.
ولا تعد كركوك جزءًا من إقليم كردستان الذي يتمتع بنوع من الإدارة المستقلة منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن الأكراد يطالبون بضمها للإقليم مع مناطق أخرى يسكن فيها أكراد ويسمونها بالمناطق المتنازع عليها.
وفشلت المحادثات لحل الأزمة بين الجانبين بعد رفض القادة الأكراد مطالب الحكومة العراقية بإلغاء نتائج الاستفتاء على الانفصال.