أعلنت مدينة بئر الحفي، التابعة لولاية سيدي بوزيد التونسية، عن إضراب عام، اليوم الأربعاء، احتجاجاً على وفاة 11 شاباً من المهاجرين غير الشرعيين من أبناء المدينة.
وأعلن ممثلون عن الاتحاد الجهوي للشغل، ومنظمات من المجتمع، عن دعمهم للإضراب العام لدفع السلطات إلى الكشف عن ملابسات حادثة غرق قارب يقل مهاجرين غير شرعيين اصطدم بمركب تابع لجيش البحر.
وأعلن الاتحاد عن يوم حداد في الجهة، بالتزامن مع الإضراب العام وتنظيم مسيرة شعبية تحمل جنازة رمزية.
وانتشلت الوحدات البحرية حتى اليوم الثلاثاء، 44 جثة من ضحايا حادثة غرق القارب، بالإضافة إلى جثة أخرى يجري التحقق من هويتها.
وفقدت مدينة بئر الحفي 11 شاباً من بين الغرقى. وتسيطر حالة من الغضب والحزن على أهالي الضحايا الذين شيعوا جثامين أبنائهم أمس في عدة مدن تونسية.
وتتهم عائلات الضحايا السلطات المركزية بالتأخر في خلق فرص عمل ووضع مشاريع للتنمية في الجهات الداخلية، ما دفع الشباب العاطل إلى المخاطرة بحياتهم في البحر.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت، في وقت سابق، عن اصطدام مركب لجيش البحر بقارب لمهاجرين على بعد 54 كيلومتراً من سواحل جزيرة قرقنة، ما أدى إلى غرق العشرات وإنقاذ 38 مهاجراً.
وبحسب روايات الناجين، كان المركب يقل حوالي 90 عنصراً كانوا يعتزمون الوصول إلى السواحل الإيطالية.
