هنا كوبرى «همفرس»، الرابط بين شارعى السودان وبولاق الدكرور، مُعلقًا فوق شريط القطار، لنقل الناس من الحى الراقى إلى الحى الشعبي.
على الكوبري، يقف عم عبدالمتعال ليبيع الملابس، رافعًا شعار: «لا للغلاء»، فالقميص بعشرة جنيهات، والبلوفر بـ١٥ فقط.
إنها ملابس مستعملة، استغنى عنها أصحابها مقابل مبالغ زهيدة يتفق عليها الطرفان، البائع والشاري، ليبدأ بعدئذ مرحلة الفرز، ثم يعرض سلعته، وهو يقول عن هذا الأمر: «كده أربح دنيا وآخرة».
البيوت مليانة حاجات يمكن أن يستفيد منها آخرون، كل الفكرة فى حلقة الوصل بين «اللى مش عايز والمحتاج»، وهو ما أقوم به فى شغلى حاليًا، ففى الصيف أشترى كل شيء من زائد عن حاجة الأهالى حتى ملابس البحر، والآن أشترى الهدوم الشتوية البالية، والأسعار تبدأ من ٨ جنيهات وحتى ٢٠ جنيها، ولكن أكثر الموجود الآن هو ملابس خريفى تناسب الجو الحالي.
