فى عملية قمع جديدة للسلطات القطرية، بقيادة تميم بن حمد آل ثاني، اقتحمت قوات الأمن، قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، وصادرت جميع وثائقه ومقتنياته، بما فيها أختامه وصكوكه وتعاقداته، والأرشيف الخاص به، وذلك بعد أيام من مصادرة جميع حسابات الشيخ عبدالله بن على آل ثانى، وسحب الجنسية من ٥٥ من أفراد عائلة «آل مرة».
فيما اقتحم رجال جهاز أمن الدولة القطري، الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسري، أرملة الشيخ سحيم، ووالدة الشيخ سلطان، ونهبت كل المجوهرات والأموال، كما اعتدت على العاملين فى القصر.
تأتى عملية الاقتحام، بعد الحملة الهوجاء التى شنها نظام «الحمدين»، على المعارضة، لتحجيم دورها خاصة الشيخ عبدالله بن على آل ثاني، بعدما لعب دورا بارزا فى موسم الحج، وحظى بشعبية كبيرة ليس فقط بين القطريين وإنما فى مجلس التعاون الخليجى أيضًا.
وقال الشيخ عبدالله بن على آل ثاني، تعليقًا على تجميد النظام القطرى حساباته البنكية: «شرفنى النظام القطرى بتجميد جميع حساباتى البنكية»، مضيفا، فى تغريدته على «تويتر»، «وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله». كما هدد محمد صالح المسفر، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة قطر، مناهضى نظام الأمير تميم بن حمد، خلال لقاء على تليفزيون قطر الرسمي، قائلا: إن قطر ستستخدم كل الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيماوية فى حال تم تصعيد الخلاف مع المحيط الخليجى العربى. وفى سياق متصل، قالت شبكة «بلومبرج» الاقتصادية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن البنوك القطرية أصبحت أقل استعدادا لبيع الدولار للمقرضين الأجانب وسط أزمة إقليمية قائمة مع جيرانها العرب. ووفقا لخبراء تحدثوا للشبكة الإخبارية، فإن نشاط النقد الأجنبى بين البنوك المحلية والدولية، يكاد يكون متوقفا فى ظل إحجام المقرضين القطريين بشكل متزايد عن تقديم عروض أسعار لبيع الدولار.
