الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

جمال الغيطاني.. ناسج الحكايا

جمال الغيطاني
جمال الغيطاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وُلد قبل نهاية الحرب العالمية الثانية بأيام قليلة بإحدى قُرى محافظة سوهاج في 9 مايو 1945م، ثم انتقل مع أسرته إلى حي الجمالية بالقاهرة القديمة، حيث عاش بها ثلاثين عامًا، هو الكاتب الروائي والصحفي جمال الغيطاني. 
التحق الغيطاني في مرحلة التعليم الأساسي بمدرستين مختلفتين حيث بدأ في مدرسة عبد الرحمن كتخدا الابتدائية ثم مدرسة الجمالية الابتدائية، ثم التحق بمدرسة محمد علي الإعدادية ليُنهي مراحل التعليم المدرسية بمدرسة العباسية الثانوية الفنية والتي تعلم فيها فن تصميم السجاد الشرقي وكيفية صباغة الألوان.
بدأ الغيطاني رحلته العملية بعد الانتهاء من مراحل التعليم المُختلفة كرسام للسجاد الشرقي بالمؤسسة العامة للتعاون الإنتاجي وذلك عقب تخرجه مباشرة في 1962م، فكان هذا العمل بمثابة البداية في التعرف على مصر من جديد حيث أتاح له زيارة معظم أنحاء مصر في الوجهين القبلي والبحري، واستمر في العمل بتلك المؤسسة حتى 1965م.
اتُهم جمال الغيطاني بالانتماء إلى تنظيم ماركسي سري ما أدى إلى اعتقاله لمدة ستة أشهر حيث تعرض خلالهم للتعذيب إلى جانب حبسه الإنفرادي وذلك في أكتوبر من عام 1966م، حتى تم الإفراج عنه في شهر مارس من عام 1967م. 
شعُر الغيطاني بميوله الشديد نحو الكتابة عقب هزيمة الجيش المصري في سيناء بنكسة 1967م، فأصدر كتابه الأول بعنوان "أوراق شاب عاش منذ ألف عام" وذلك في 1969م وكانت نتيجة هذا الكتاب جيدة حيث وجدت ترحيب شديد من جانب القُراء والنٌقاد حتى عرض عليه -رئيس مؤسسة أخبار اليوم الصحفية- محمود أمين العالم أن يعمل معه في مجال الصحافة.
أخذه العمل الصحفي نحو جبهة القتال بين مصر وإسرائيل بعد إحتلالها لسيناء، حيث أثارته الصورة فكتب عدة تحقيقات صحفية نقلته للعمل كمحرر عسكري لجريدة الأخبار اليومية واسعة الإنتشار وظل في هذا المنصب حتى 1976م، وكانت الصورة في هذا الوقت مثيرة للكتابة العميقة والوصف حيث شهد حرب الإستنزاف الذي استمر حتى 1970م على الجبهةالمصرية، وصورة نصر حرب أكتوبر في 1973م. 
اتجه الغيطاني بعد ذلك نحو مناطق الصحراء في الشرق الأوسط، ثم انتقل للعمل بقسم التحقيقات الصحفية في 1974م، حتى تمت ترقيته في 1985م ليصبح رئيس القسم الأدبي بجريدة أخبار اليوم وحتى رئيسا لتحرير أخبار الأدب منذ صدورها في 1993م وحتى وفاته.
للكاتب جمال الغيطاني مجموعة من المؤلفات مثل حُراس البوابة الشرقية، سفر البنيان، مُطربة الغروب، الرفاعي، مُنتهى الطلب إلى تُراث العرب، نجيب محفوظ يتذكر، وقائع حارة الزعفراني إلى جانب مجموعة كبيرة من المؤلفات الأخرى.
فارق الكاتب الغيطاني الحياة إثر تدهور شديد في حالته الصحيه وذلك في مثل هذا اليوم 18 أكتوبر من عام 2015م عن عمر يُناهز 70 عامًا.