السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"إقامة المطلقات مع آبائهن".. خوف عليهن أم عقاب لهن؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى كل فتاة إلى الحياة الزوجية الناجحة وتحاول بقدر استطاعتها إنجاح زواجها للحفاظ على أسرتها، لكن هناك أسبابا قد تدفع إلى الطلاق وإنهاء الحياة الزوجية.
وبعد حصول الفتاة على الطلاق تبدأ معاناة جديدة لها مع الأهل، فيحرص آباء المطلقات على أن تقيم بناتهم بعد الطلاق معهم في منزل الأسرة بدلا من الإقامة بمفردها لأسباب عديدة على رأسها الصورة المجتمعية السيئة عن المطلقة، ما يسبب الإزعاج لهؤلاء الفتيات.
وترصد "البوابة لايت" بعض الأسباب التي تدفع الآباء إلى الإصرار على إقامة بناتهم المطلقات معهم.
تقول إسراء أحمد إن كلام المجتمع ونظرته للمرأة المطلقة يجعل الآباء يضطرون إلى أن تقيم بناتهم معهم، منعا للقيل والقال، وأن ذلك نوعا من الخوف عليهن قبل أن يكون كبتا لحريتهن.
وتضيف أن الأسوأ من ذلك أن هناك بعض الآباء الذين يخفون خبر طلاق ابنتهم تجنبا للكلام، ويبررون غياب الزوج كذبا بالسفر للخارج.
وتؤكد مها محمد أن الآباء يضطرون إلى ذلك خوفا على بناتهم من طمع الرجال بهم، وخوفا من ضعف بناتهم خاصة بعدما خضن العلاقة الزوجية، مشيرة إلى أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة ولا يجب تعميمة، فالتربية هى التي تحكم في النهاية.
وتشير إلى أن هناك فتيات لم يسبق لهن الزواج يرتكبن كل الأخطاء وهن في منزل آبائهن، فوجود الأبناء مع الآباء من عدمه لا يمنع ذلك من إرتكاب الأخطاء، فمن تريد الخطأ لا تمنعها إقامتها في منزل الأسرة أو منزل بمفردها.
أما أماني محمود فتقول إن هناك آباء طردوا بناتهم بعد الطلاق لعدم رغبتهم في تحمل مسئوليتهن مرة أخرى، رغم حاجة بناتهم إليهم ولو بالسؤال أو الرعاية ولايشترط الإقامة معهم.
وتشير إلى أن الآباء قد يفعلون ذلك إما لإعتراضهم على طلاق ابنتهم أو حتى يثنوها عن قرارها عندما تشعر بمرارة الحياة وصعوبتها، فتضطر إلى إعادة تقييم الأمور والعودة إلى زوجها مرة ثانية.
وترى دعاء سامي أن الآباء يفعلون ذلك حتى لاتحتاج بناتهم إلى الغريب، خاصة في تلك الظروف، ولكي تصبح أمام أعينهم، ولضمانة عدم زواجها مرة أخرى وضمان تربية أبنائها.