واصل وفد مجلس نقابة الصيادلة، زيارته إلى العاصمة السورية دمشق، لاستكمال أعمال الدورة 108 لاجتماع المكتب التنفيذي والأمانة العامة لاتحاد الصيادلة العرب بسوريا، وتمت إثارة عدد من التساؤلات عن أنشطة المكتب التنفيذي للاتحاد، يأتي ذلك وسط لغط حول سفر نقيب الصيادلة وعضو مجلس النقابة جورج عطا الله.
وعلمت "البوابة نيوز"، أن صورة الرئيس السوري بشار الأسد، قد أثارت الغضب بين الصيادلة ما بين رافض ومؤيد وهو ما جعل الأمر يتوجه لشكل سياسي وليس عمل نقابي، وهو ما دعا النقابة للرد في بيان رسمي، أن جدول الأعمال صادر من الأمانة العامة لاتحاد الصيادلة العرب، وهو عبارة عن لقاءات واجتماعات معدة مسبقًا من جانب نقابة صيادلة سوريا (الدولة المضيفة للاجتماع في هذه الدورة)، كما أن الدولة المضيفة هي من تختار مكان انعقاد المؤتمر.
وأضافت النقابة أن محيي الدين عبيد وجورج عطا الله بصفتهما رئيس اتحاد الصيادلة العرب وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد بهذه الدورة، كما أن أمانة الاتحاد قد أكدت أن جميع اللقاءات التي تتم في أي دولة من دول الاتحاد مع مسئولي هذه الدولة، إنما هي في الأساس لقاءات تستهدف العمل الصيدلي العربي وتناقش مع هؤلاء المسئولين قضايا مهنية.
وكانت الأمانة العامة لاتحاد الصيادلة العرب قد عادت لعقد اجتماعاتها في دمشق بعد غياب سبع سنوات لمناقشة أبرز مستجدات الشئون الصيدلانية والدوائية على المستوى العربي، وللخروج بتوصيات ومقترحات تهدف إلى تطوير العمل الصيدلاني والدوائي على المستوى العربي، وشهد اليوم الصيدلي العلمي حضور 40 مشاركا من مختلف الدول العربية وبوجود أكثر من 500 دكتور وباحث وباحثة.
وقال محيي عبيد، رئيس اتحاد الصيادلة العرب ونقيب صيادلة مصر، إن الاتحاد حرص على التواجد في دمشق لتعزيز أواصر الوحدة الوطنية والتأكيد على أننا جسد واحد، قائلا "أعلن بصفتي رئيس اتحاد الصيادلة العرب إننا سنكون داعمين دائمًا لسورية مهما كانت الظروف فنحن جسد واحد إذا أصيبت سورية أصيب العرب جميعًا".
ودعا محيي، خلال كلمته بافتتاح اليوم الصيدلي العلمي، إلى التعاون بين الجامعات المصرية والسورية وتبادل الخبرات ولا سيما في اختصاص الصيدلة السريرية، مشيرًا إلى أنه سيتم إضافة تخصص جديد هو الصيدلة الإكلينيكية، بالإضافة إلى إعادة طرح "الطب البديل" لأنه ثورة حقيقية نظرا لقلة التكلفة والأمان والفعالية الأكبر خاصة بعد الآثار الجانبية الكثيرة التي بدأ يعاني منها المريض بعد استخدامه للعلاج الكيميائي، موضحًا أنه تم توقيع العديد من البروتوكولات ما بين الجامعات السورية واتحاد الصيادلة العرب، كما أن هناك 150 مصنعًا في مصر جميعهم يرحبون بالطلبة السوريين الراغبين في التدريب.
وكانت أبرز النتائج بحث توقيع بروتوكول للتعاون خلال المرحلة المقبلة بين الاتحاد وجامعة القلمون بسوريا لتبادل مدرسين واستضافة طلبة، كما يسعى الاتحاد خلال المرحلة المقبلة للتعاون مع مستشفى 57357 لإرسال عدد من الصيادلة من كافة الدول العربية للتدريب، وذلك وفقًا للبروتوكول الذي سيتم توقيعه مع المستشفى، إضافة إلى الانتهاء من مشروع توحيد التسجيل الدوائي والدستور العربي، إنشاء البورد الصيدلي العربي.
كما يسعى الاتحاد لاستكمال إجراءات إنشاء الأكاديمية العربية لتنمية المهارات الصيدلية والإسراع في إعداد مشروع القانون العربي لمزاولة مهنة الصيدلة على مستوى الوطن العربي وغيرها من موضوعات، إضافة إلى الإعداد للمؤتمر العلمي القادم في أول يناير 2018.
