أكد الدكتور قدري إسماعيل، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالإسكندرية، أن السياسة هي لعبة التناقضات والحصول على أكبر قدر من المصلحة، وليس فيها عدو دائم أو صديق دائم، وإنما هناك مصالح دائمة، مؤكدًا أنه من هذا المنطلق ستحاول أمريكا استخدام داعش وبناء دولة لهم داخل سوريا.
وأوضح إسماعيل في تصريح لـ "البوابة نيوز"، أن أكبر دليل على ذلك ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من نقل جنود داعش من الحدود "السورية- اللبنانية" إلى شرق سوريا بناءَ على الاتفاق مع "حزب الله"، مؤكدًا أن المنطقة التي نقلت إليها جنود داعش ستكون هي دولتهم في الفترة القادمة.
وأضاف "عميد العلوم الاقتصادية والسياسية بالإسكندرية"، أن أمريكا ستحاول إطالة الحرب مع التنظيمات المتطرفة لأكثر وقت ممكن لخدمة أهدافها في منطقة الشرق الأوسط، من نشر للفوضى وتقسيم للعديد من الدول العربية، مضيفًا أن الولايات المتحدة جزء كبير من اقتصادها قائم على بيع الأسلحة وبالتالي انحصار داعش لا يخدم اقتصادها ولا أهدافها، مؤكدًا أن أمريكا تستغل داعش كفزاعة لتحقيق مصالحها.
