الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

الكهربائي "المتحرش" يحرق "عروس السلام" في الفرح.. شقيق زوجة والدها قتلها بالمولوتوف.. وزوجها: "عاوز حقي عشان ناري تبرد"

عروس السلام
عروس السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يمكن للإنسان أن يتجرد من آدميته، أن يرتكب أحط الجرائم وأخسها وأكثرها دناءة، حتى لو كان إزهاق روح بريئة لشابة صغيرة كانت تحلم بارتداء فستان عرسها، فقط لأنها دافعت باستماتة عن شرفها، وهو ما حدث مؤخرًا في مدينة السلام، حينما فقدت عروس صغيرة حياتها، على يد شقيق زوجة والدها، حيث ألقى المولوتوف عليها أثناء استقلالها سيارة والدها.
تعود الواقعة إلى تلقى غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بلاغًا يفيد بنشوب حريق بسيارة بمنطقة مساكن الدلتا ٢ بدائرة قسم شرطة أول السلام، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية بالقاهرة وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده.
وتبين من الفحص أنه حال توقف السيارة رقم ١٠٢٥٣٧ ملاكي بورسعيد ملك «أشرف.ف»، ٦٠ سنة، محامٍ، ومقيم بمحل البلاغ أمام العقار سكنه، وبداخلها كل من نجلتيه «ياسمين» ٢٢ سنة، ربة منزل، توفيت متأثرة بإصابتها بالحروق، و«هبة»، ١٤ سنة، طالبة، مصابة بحروق متفرقة بالجسم، وزوجته «هدية. ف»، ٥٤ سنة، مصابة بحروق متفرقة بالجسم، وابنة شقيقه «مرام.غ»، ٥ سنوات، مصابة بحروق متفرقة بالجسم، وتم نقلهن إلى المستشفى لإسعافهن، فوجئ بقيام شقيق زوجته، «أحمد. ف»، ٤٤ سنة، كهربائي سيارات، ومقيم بدائرة القسم، سبق اتهامه في قضيتي تحرش وأقراص مخدرة» بإلقاء زجاجة بها سائل سريع الاشتعال «بنزين» على السيارة ولاذ بالفرار.
ونتج عن الحادث احتراق السيارة بالكامل، وإصابة من فيها والتي أودت بحياة الأولى، وتمكنت القوات الأمنية من ضبط مرتكب الواقعة، وتبين أنه يدعى «أشرف.ف، كهربائي سيارات، فتم القبض عليه وتحرير محضر له تحت رقم ٦٩٤٢ السلام لسنة ٢٠١٧ وإحالته إلى نيابة شرق القاهرة برئاسة المستشار إسلام الجوهري رئيس النيابة، وأمامها اعترف المتهم، بأنه أشعل النار في السيارة التي يمتلكها والد ياسمين وزوج شقيقته في نفس الوقت، مما أسفر عن وفاة الضحية وإصابة ٣ أخريات كن معها، فأمرت النيابة بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
«البوابة» انتقلت إلى مدينة السلام، حيث التقت زوج المجني عليها، ويدعى «أحمد منصور ٢٢ عامًا، موظف»، والذي كان منهارا من شدة حزنه على عروسته التي اختطف فرحته بها مجرم عديم الضمير وبكلمات يقطعها البكاء قال: أشعر أني في كابوس، ولا أصدق أن ياسمين ذهبت ولن تعود، فقبل الحادثة كنا نتحدث معًا عن سعادتنا بأننا ارتبطنا بعد قصة حب دامت أعواما طويلة، كانت تعدني أنها ستبذل جهدها لإسعادي بقية عمرها. 
ويستطرد الزوج المكلوم والدموع تنهمر من عينيه قائلا: «المجرم الذي حرمني من ياسمين، سبق أن تحرش بها قبل ذلك مرارًا، بل إنه توجه ذات مرة إلى سكنها حيث يرتبط بصلة معرفة بأسرتها، وهناك تمكن من وضع منوم لهم في شراب عصير قدمه للأسرة، ففقد الجميع الوعي إلا ياسمين التي رفضت وقتها شرب العصير، بعد ذلك اقتحم الشقة وكانت بها زوجة والدها ومعها أطفالها الصغار، وكان ممسكًا وقتها زجاجات مولوتوف حيث كان يريد التخلص من ياسمين، وأخبرته الزوجة بأن أبناءها معها في الشقة مما دفعه للتراجع عن جريمته».
ويضيف قائلا: ياسمين وقتها كانت تجلس في منتصف الكنبة الخلفية، وعلى يمينها شقيقتها، وإلى جوارها ابنة عمها، وعلى يسارها زوجة والدها، وفوجئ الجميع بالمتهم يلقي زجاجات المولوتوف على منتصف الكنبة الخلفية، فأسرع والد ياسمين وعمها لإخراج من في السيارة، إلا أن ياسمين كانت قد ماتت محترقة، مطالبًا بالقصاص من ذلك المجرم، قائلًا «لازم يجيبولي حقي من المجرم دا، علشان ناري تبرد».
ويواصل نبيل شقيق الزوج رواية ما حدث فيقول: «الخبر نزل علينا كالصاعقة، فالكل كان يحتفل ويمرح بحفل زفافي، وفي لحظة تحول الفرح إلى حزن ومأتم، وجاء كثيرون وطلبوا مني ترك الفرح قائلين: انزل بسرعة، ياسمين عملت حادثة، وكان المشهد حزينًا للغاية، فلم أتوقع للحظة أنها ماتت، ورأيت الجميع يصرخون داخل قاعة فرحي، والبعض الآخر مغشي عليه، ووالدتي تقول: ياسمين ماتت يا نبيل».