فنانة رقيقة اشتهرت برقتها فى الأدوار التى قامت بها، سواء فى المسرح أو السينما.. من مواليد ١٠ يونيو ١٩٣٤ بالإسكندرية.. توفيت فى ١٨ ديسمبر ٢٠١٣.. وما بين التاريخين مسيرة فنية طويلة تضمنت عشرات الأفلام والأدوار المسرحية التى أبدعت فيها.. وهو ما أطلعتنا عليه من خلال برنامج «كلاكيت» مع الإعلامية نجوى إبراهيم والذى أذيع منذ عدة سنوات، تحدثت «زهرة العلا» خلاله عن حياتها الشخصية ومسيرتها الفنية.
حياتها الشخصية
قالت «العلا» إن لديها ابنتين «أمل ومنال» وهما تمثلان جزءا كبيرا من حياتها، ولكنهما ليستا سببا فى عدم تواجدها على الساحة الفنية، وفقا لقولها، متزوجة من المخرج والمنتج حسن الصيفى، والذى أخرج لها العديد من الأفلام.
وأوضحت الفنانة الكبيرة أن «زهرة العلا» هو اسمها ويعنى «زهرة الله»، ولكن الأفراد يجدون الاسم الآخر أخف فى النطق.
كما ردت على سؤال حول قبولها دخول إحدى بناتها إلى التمثيل، قائلة: «أرفض دخول ابنتى مجال التمثيل لسبب، وهو عدم مرورها بما أمر به شخصيا فى هذا المجال.. أنا تعبت ومش عايزة حالتها النفسية توصل للى أنا فيه».
مسيرتها الفنية
أكدت زهرة العلا، أنها دخلت معهد الفنون المسرحية وخلال الدراسة كانت تحفظ كل الأدوار فى الأفلام، وخاصة ليلى مراد، ثم توجهت لأبيها بطلب ترشيحها للفنان يوسف وهبى للتمثيل ثم التقت الفنانة أمينة رزق التى دفعتها للدخول فى معهد التمثيل دون علم والدتها، حتى امتحنت ونجحت وظهرت فى الجرائد، وعملت فى بدايتها فى المسرح «رواية البخيل» ثم بدأت العمل مع محمود ذو الفقار وعزيزة أمير، وكان أول عقد بمبلغ ٢٥ جنيها فى فيلم «آمنت بالله».
وعن عدد أفلامها، قالت إنه حتى تاريخ هذا الحوار ٣٥ فيلما منهم ١٥ بطولة، وأول فيلم بطولة كان «حضرة المحترم»، معلقة على عدم قيامها بأدوار الشر، قائلة: «لم يطلب منى نهائيا القيام بهذا الدور»، ولكن فى واحد من الأفلام وهو «الحب الأخير» طلب منى ضرب فتاة صغيرة بالقلم ولم أستطع القيام بهذا الأمر، وعندما اضطررت لذلك «ضربتها وقعدت أعيط».
وكشفت الفنانة عن أحلى أدوار المسرح الذى أدته من وجهة نظرها الشخصية وهو «بنت الجيران ومريض بالوهم والبخيلة» والأسوأ فى السينما بالنسبة لها «زوج للإيجار».
وفى سياق متصل، قالت إن السينما المصرية تنقصها القصص والمواضيع الجيدة رغم ارتفاع الإمكانيات والتمويل على مدار السنوات.
وعن السفر للعمل بالسينما خارج مصر، أوضحت «أنا مش هسافر ولا ههاجر وأسيب بلدى طالما فيها شغل»، نافية الشائعات الخاصة باعتزالها والناجمة عن قلة ظهورها على الشاشة، معلقة «الفنان يجب أن يكون دائما فى الصورة حتى لا ينسى».
كما استنكرت قلة تقديم الأدوار لها اعتمادا على زوجها، قائلة «زواجى من حسن الصيفى لا يعنى أن تكون كل أفلامى معه هو وفقط.. كدا مش هتبقى سينما حسن الصيفى»، متابعة أن شرطها الوحيد لقبول أى دور هو أن يكون جيدا، بما يعنى تقديمى الجديد والظهور بشكل لائق والتأثر بالشخصية «الفن مش بيتشحت».
مؤسسة السينما
لفتت «زهرة العلا» إلى أن مؤسسة السينما هى هيئة تابعة للدولة من المفترض مساعدتها للفنانين على الساحة، معلقة أن الهيئة موجودة منذ ٨ سنوات ولم تستعدينى للعمل طوال هذه المدة، مستنكرة الأمر رغم كون هدف تأسيسها دعم الفن الجيد وإظهار الفنانين بالشكل الملائم.
كما قالت إن من حقها كمواطنة مصرية أن تعمل وتحصل على دعم الدولة فى مجال دراستها ومهنتها، خاصة أنها حصلت على ٧ جوائز من الدولة، وهو يعنى اعتراف الدولة بها.
آراء متفرقة
أكدت أن البطولة المتقاسمة أمر جيد وليست البطولة المطلقة، حيث إن العمل بهذا الشكل يشهد نوعا من التعاون بين فريق العمل.
كما أشارت إلى أنه ليس شرطا حصول الفنانة على الشهرة بسبب جمالها فقط، ولكن المجهود الذى تقوم كل فنانة به هو الأساس.
