السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"وول ستريت جورنال": إلغاء "نافتا" أكبر خطأ اقتصادي منذ عهد "نيكسون"

الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت "وول ستريت جورنال" تجديد الرئيس دونالد ترامب تهديده بإنهاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" ما لم ترضخ كل من كندا والمكسيك لإنذاراته النهائية. 
ورأت الصحيفة في تعليق على موقعها الإلكتروني، أن ذلك الموقف من جانب ترامب إذا كان بمثابة تكتيك في التفاوض لتحقيق ما يمكن تحقيقه من مطالب ذات سقف مرتفع ثم إعلان الانتصار في التفاوض فلا بأس في ذلك ؛ أما إذا كان بخلاف ذلك ، فإن ترامب إذن يلعب لعبة "مَن يخاف أولاً" ولن يستطيع الفوز فيها.
ونبهت (وول ستريت جورونال) إلى أن إصرار ترامب على إنهاء اتفاق (نافتا) إنما يهدد الاقتصاد الأمريكي الذي يديره ترامب إلى الآن بشكل جيد إلى حدّ ما ؛ إن إلغاء نافتا سينسف ثقة المستهلك التي قامت على أساس من الإصلاح الضريبي وانتعاش الأعمال التجارية وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي ؛ كما أن إنهاء (نافتا) سيكون بمثابة الخطأ الاقتصادي الأسوأ من جانب رئيس أمريكي منذ عهد الرئيس ريتشارد نيكسون حين ألغى اتفاقية (بريتون وودز) وفرض بدلا منها ضوابط الأجور والأسعار.
ووصفت الصحيفة مطالب الولايات المتحدة في عمليات إعادة التفاوض بشأن نافتا - التي انعقدت في واشنطن مؤخرًا - وصفتها بالغريبة ؛ حيث تريد واشنطن زيادة حالة عدم اليقين الإقتصادي مع دفْع مزيد من الشركات لتوظيف رؤوس الأموال في مناخات استثمار أكثر إستقرارا.
وأكدت (وول ستريت جورنال) أن ضررًا سيقع على قطاع صناعة السيارات في أمريكا جرّاء إلغاء اتفاق (نافتا) ، وقد كانت الشركات في هذا القطاع من كل من كندا والمكسيك وأمريكا تستفيد من مزايا مناخ التنافس السوقي في ظل الإتفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن نحو 14 مليون وظيفة في الولايات المتحدة تعتمد على حركة التجارة اليومية في أمريكا الشمالية والتي يتم فيها تداول أكثر من 3ر3 مليار دولار يوميا ، كما أن إنهاء (نافتا) سيوقع ضررا بقطاع الزراعة الأمريكي الذي زادت صادراته إلى كندا والمكسيك بمقدار أربعة أمثال في ظل اتفاق نافتا لتصل إلى 38 مليار دولار عام 2016. 
واختتمت (وول ستريت جورنال) قائلة إن كندا والمكسيك تعلمان أن إلغاء اتفاقية نافتا سيوقع بهما ضررا، لكن عودة مستويات التعريفات الجمركية إلى ما قبل اتفاق نافتا سيوقع ضررا أكبر بالولايات المتحدة. إن الرئيس ترامب بإمكانه أن يوقع ضررا بدول الجوار إذا أراد، لكن الضرر الأكبر حال إلغاء اتفاقية نافتا سيكون على ناخبي ترامب.