السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"الهواري" يتحدى المستورد بأقل الإمكانيات

«الهواري»
«الهواري»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يجاوره كوب الشاى وأغانى «أم كلثوم» تحيط ورشته، وفى يديه المقص والجلد، يمتاز بتفصيلة معينة فى صناعته، يميل إلى منتج بلده ويتحدى المستورد، وأشخاص معدودون يتولون مراحل الصناعة، كل ما يعنيه هو إخراج منتجه كامل الأوصاف، وبأقل الأسعار، إنه «سعيد الهوارى» صاحب إحدى ورش صناعة الشنط الحريمى بمنطقة باب الشعرية، الذى يعمل منذ سنوات عدة لإبراز قيمة المنتج المحلى وصناعته اليدوية، وحفاظًا عليه من الانقراض.
يقول: «بقالى أكتر من ١٢ سنة شغال فى تصنيع الشنط الحريمى، وهى عمرها فى السوق المصرية من الخمسينيات بس مش بنفس الإمكانيات، وزمان كان فى لمسة فنية، لكن الجيل بتاع النهاردة عاوز فلوس بس ومفيش لمسة، غير أن الصناعة المصرية واخدة المرتبة الأولى فى صناعة الشنط الحريمي، ولكن مع دخول الصينى بداية من التسعينيات لحد ٢٠٠٦، أصبحت الصين تحتكر السوق المصرية، ومن سنة تقريبا منتجات الصينى بدأت تقل لأن الجمارك عليت عليهم كمان». 
ويرى «الهوارى» أن ارتفاع أسعار الخامات، أبرز ما يعيب الإنتاج المصرى، «يعنى لو اشترينا متر الخامة بـ٦٠ جنيها بيعلى فى الأسبوع مرتين وتلاتة، وممكن يوصل لـ٨٠ جنيها، دا غير أن كيلو الكُلّة البيضاء من ١٢ لـ٤٥ جنيها، والخيط اللى كانت بـ٧ جنيهات بقت بـ ١٥». 
ويختتم: المهنة لم تنقرض، «لو الصين فضلت على كدة إحنا هنشتغل، ولو الخامات نزل سعرها هنقدر نصدر كمان، ولو حابب الشغلانة دى هتنجح فيها».