«اتقدم وكفاية خلاص تتندم، للشمس للنور مش هيعطلنا سور، طول ما الدنيا هدور، أنا من الدنيا هتعلم» يستقبلك بضحكة تبنى لديك العزيمة والأمل، لا تتحدث معه عن اليأس لأنه سيتركك ويذهب، يسبح فى الماء، ولكن يشاء القدر أن يصاب بإعاقة فى الساق تجعله يسير على كرسى متحرك، الأمل والطموح خلق منه شخصا آخر، على محمود يبلغ ١٧ عاما نموذج من ملايين النماذج فخرا لمصر، أصيب بإعاقة خلقت منه شخصا آخر.
يقول: «أصبت بتشوه فى العمود الفقرى وبيأثر على حركه المشي، بمشى بجهاز فى رجلى وعكاز ومن غيرهما بكون على رفيقى الكرسى المتحرك، عملت عمليات وجلسات علاج طبيعى وحياتى كانت عادية جدا لحد ما بتوع العلاج الطبيعى قالوا لازم أعمل علاج مائى طبعا عملناه بس أول جلسة علاج مائى كانت صعبة جدا، لأنى كنت بخاف من المياه والسباحة لحد ما بقيت كويس فيه وبعتمد على نفسى وبعوم بإيدى فقط، لأن رجلى مش بتتحرك خالص فى السباحة.
ويتابع: «حققت ميداليات وعددها ١٥ ميدالية من ضمنها بطولات جمهورية وكأس مصر وتكريمات وعلى مستوى نوادى القوات المسلحة كمان، وحاليا أنا بلعب سباحة فى نادى الشمس ومن أبطال الجمهورية وكمان لعبت خماسى سباحة ورماية وجرى بالكرسى وشيش سابقا، اتحديت صعوبات كتير من ضمنها عقول أفراد كتير فى المجتمع وفى كتير وصفونى بالجنون وإن كلامى كله فى الهوا لما قلتلهم إنى بلعب سباحة، أنا مكمل لحد ما أوصل لحلمى كأس العالم والأولمبياد وهخلى كل الناس تعرف عنى وعن ذوى القدرات الخاصة إنهم يقدروا يعملوا حاجات كتير وممكن الأسوياء ميعملوهاش، وأنا بعتبر إعاقتى منحة من ربنا إن حياتى تتغير ما بين حياة شخص عادى لشخص بطل زى ما بيقولوا إحنا أقوى من الظروف ومكمل الحلم بس محتاجين شوية تشجيع منكم لينا».
