الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

رجال حول "عبدالعال"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يمتلك الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، دماثة خلق رفيعة المستوى، ويتمتع بقبول كبير بين النواب، الذين أجمعوا على محبته وتقديره، وإن اختلف معه القليل من النواب. كما يملك «عبدالعال» قدرة نادرة على العمل لساعات متتالية، وأيام متواصلة، مكنته من اجتياز الكثير من الصعاب والأخطار التى كانت تحيط بالبرلمان، واستطاع الوصول به إلى بر الأمان.. ويوما بعد يوم يثبت رئيس البرلمان أنه كان الأصلح للمهمة الصعبة، وهى قيادة 595 نائبا، يشكل كل واحد منهم بمفرده حزبا خاصا، إذ لا يوجد ما عرف سابقا بالأغلبية المريحة التى ظهرت بوضوح فى برلمان 2005 - 2010 وكانت تسهل مهمة القيادة لرئيس البرلمان وقتها.
ولمن لا يعرف على عبدالعال عن قرب، فالرجل يملك قدرا كبيرا من الحكمة والتى ساعدته فى إدارة جلسات البرلمان بهدوء وتمكن وحرفية متزايدة. ويغضب رئيس مجلس النواب، ابن دراو، الصعيدي، كثيرا وينفعل إذا ما مس إنسان أيا ما كان شأنه البرلمان أو زملاءه النواب من قريب أو بعيد. ويغضب كثيرا أثناء الجلسات من سلوكيات أو طريقة بعض النواب فى محاولة أخذ الكلمة بالقوة أو بوضع اليد، كما يحلو لبعض النواب أحيانا، ويغضب أكثر من ممارسات البعض غير المسئولة ومحاولة افتعال المشاكل أو الأزمات، وتعطيل الجلسات، إلا أنه سرعان ما تعلو وجهه ابتسامة، ليداعب نائبا ويقسو على آخر، ويصالح ثالثا ويطيب خاطر الرابع. واكتسب «عبدالعال» محبة وتقدير النواب باختلاف انتماءاتهم الحزبية والفكرية، إذ لمسوا فى أكثر من موقف مدى حرصه على الوقوف بجانبهم، والدفاع عن كرامتهم وحقوقهم لدى الحكومة ومختلف الهيئات. ولدى رئيس مجلس النواب، فريق معاون، ولهذا الفريق دور كبير فى معاونته فى مهمته الشاقة.


دينامو المجلس 
أول هؤلاء الرجال، المستشار أحمد سعد الدين، أمين عام مجلس النواب، من ٣ ديسمبر ٢٠١٥ عندما تم تعيينه من قبل رئيس الوزراء، خلفا للواء خالد الصدر. ووافق مجلس النواب على قرار الحكومة بتعيين المستشار أحمد سعد الدين أمينا عامًا لمجلس النواب، فى يناير ٢٠١٦.
وأحمد سعد الدين، ضابط شرطة سابق، وقادم من منصة مجلس الدولة، فى مهمة صعبة، إلا أنه نجح باقتدار فى إدارة شئون الأمانة العامة للمجلس، بنجاح وتميز، من خلال فريق عمل يتفانى فى العمل معه، وابتسامته البشوشة كانت المفتاح لكسب رضا وقبول النواب، إلى جانب ذلك يتعامل سعد الدين بمودة صادقة واحترام متناهٍ مع جميع النواب باختلاف انتماءاتهم الحزبية. «سعد الدين» دينامو مجلس النواب، الذى غالبا ما يبدأ عمله فى الصباح الباكر، إذ يكون أول من يحضر للبرلمان، وغالبا هو آخر من يغادر. ونجح سعد الدين فى كسب احترام وتقدير النواب من مختلف الأطياف السياسية، ومن أهم صفاته الإخلاص لعمله وحرصه على إرضاء النواب، وإنجاز كل أعمالهم على أكمل وجه.


نصير.. القبضة الحديدية 
فى ١ فبرابر ٢٠١٦، عين الدكتور على عبدالعال المستشار محمد نصير نائبا للأمين العام، وهو نائب رئيس مجلس الدولة، ومحاضر سابق بأكاديمية الشرطة، وله العديد من المواقف المشهودة منذ تخرجه فى كلية الشرطة، وأصبح معيدا بها إلى أن غادرها والتحق بمجلس الدولة. وشغل «نصير» المستشار القانونى لرئيس مجلس النواب عدة سنوات، وسبق له العمل بمحاكم مجلس الدولة، وكان عضوًا بالمكتب الفنى لمحكمة القضاء الإدارى، وعضوًا بالمكتب الفنى لرئيس مجلس الدولة، وعضوًا بالأمانة العامة لمجلس الدولة. وشارك «نصير» فى العديد من اللجان، ومنها لجنة تقصى الحقائق الأولى، ولجنة إعداد قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون مجلس النواب، ولجنة وضع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية ٢٠١٥.
ويشرف «نصير» على الشئون الإدارية والمالية، وكل ما يتعلق بهما، إضافة إلى ما يوكل إليه من مهام من قبل رئيس المجلس، وهو يتميز بالصرامة، يهابه جميع من يعملون تحت رئاسته، ويعلمون جيدا أن عقابه لمن يخطئ كفيل بمنعه من تكرار الخطأ.
ودخل «نصير» عش الدبابير لمواجهة كل من يتربص بالمجلس وسير العمل به منذ جاء إلى منصبه، ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن مقر المجلس، والعاملين به، ويمارس عمله فى صمت، ولا يحب الاقتراب من الإعلام أو الصحافة، مفضلا العمل فقط.


المهدي.. الجندى المجهول 
عازف عن الإعلام، شأنه شأن غالبية القضاة، يعمل فى صمت تام، إنه المستشار أحمد المهدي، الذى عين نائبا للأمين العام لمجلس النواب ومسئولا عن قطاعات مكتب رئيس المجلس والعلاقات الخارجية والمراسم والإعلام، بمعنى آخر هو مسئول بشكل مباشر عن مطبخ المجلس وكل ما يتعلق بأعمال رئيس المجلس من أمور تنظيمية وإدارية وغيرها. ويدير «المهدي» كل هذه الملفات بهدوء شديد وحكمة وود كبير، يجمعه بكل قيادات البرلمان ونوابه.


فوزى.. داهية قانونية
محمود فوزي، نائب رئيس مجلس الدولة، والمستشار القانونى لرئيس مجلس النواب، خبرة قانونية كبيرة، ذو أخلاق رفيعة، وكفاءة قانونية ودستوية متميزة، كان مستشارا للوزير مجدى العجاتى ويستعين به «عبدالعال» فى الأمور القانونية، ساهم فى مناقشات لجنة إعداد اللائحة الداخلية لمجلس النواب، ويعاون المستشار بهاء أبوشقة فى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ولجنة القيم، كما شارك لجنة تقصى حقائق القمح فى عملها، وله دور بارز فى ضبط صياغات العديد من مشروعات القوانين بالمجلس.


ناجى.. كاتم للأسرار
اللواء علاء ناجي، أحد أهم الرجال حول رئيس مجلس النواب، عينه على عبدالعال فى ١٢ فبراير الماضى مديرا لمكتبه، خلفا للواء يسرى الشيخ، الذى استمر مديرا لمكتب رئيس مجلس الشعب، قبل تغييره إلى مجلس النواب، ٣٠ عاما. و«ناجي» عف اللسان، مثال للانضباط، ويدرك جيدا حجم المسئولية الملقاة على عاتقه وهى إدارة مكتب رئيس مجلس النواب.
يتمتع علاء ناجى بسمعة طيبة، ومصداقية كبيرة، وود بالغ، واستطاع فى أسابيع قليلة أن يحظى بحب النواب واحترامهم له. 


بكرى والسويدى وهيكل 
يفتح رئيس مجلس النواب أبواب مكتبه لجميع النواب، ولكن هناك نوابا كثيرا ما يحرص «عبدالعال» على التواصل والتشاور معهم، ولعله كان محظوظا بوجود كبار النواب بجواره، أمثال كمال أحمد المخضرم، وبهاء أبوشقة المستشار الجليل، والقامة القانونية الكبرى، وكثير من النواب الذين يقدرونه وعلى رأسهم زعيم الأغلبية محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر الذى كثيرا ما يحدث تشاور وترتيبات بينه وبين رئيس المجلس لتنظيم النواب داخل القاعة وضبط أدائهم خاصة فى القضايا المهمة والمصيرية.


أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس، ويقوم بعمل المتحدث الإعلامى للمجلس، وقتما يتطلب الأمر، وتربطه علاقة وطيدة برئيس المجلس، وهو من أكثر النواب ترددا على مكتبه، خاصة قبل الجلسات وبعدها، ويحظى هيكل بقبول كبير لدى غالبية النواب، وهو من أشد المساندين لعلى عبدالعال.


أما مصطفى بكري، فيتمتع بمكانة كبيرة لدى «عبدالعال»، وهو صعيدى، وبينهما صداقة ممتدة، و«بكري» نائب قديم، وذو خبرة برلمانية، إضافة إلى أنه يتمتع بقبول كبير وسط النواب، ومواقفه دائما تنحاز تحت القبة لزملائه، وللصالح العام، ويعد من أقوى المدافعين عن «عبدالعال». 


أشرف رحيم عضو مجلس النواب عن دائرة البحيرة، مقرب من رئيس المجلس، ولا يناديه «عبدالعال» إلا بلقب «ابنى الغالى»، و«رحيم» من أشد المدافعين عن رئيس المجلس سواء داخله أو خارجه، ويرى أنه بذل مجهودا كبيرا للعبور ببرلمان الثورة إلى بر الأمان، وفى أى ملتقى أو ندوة، تراه يدافع باستماتة عن رئيس البرلمان، ويرفض أى مقارنة بين الدكتور على عبدالعال، والدكتور أحمد فتحى سرور، مؤكدا أن البرلمان الحالى من أصعب البرلمانات ولولا حكمة «عبدالعال» لسقط البرلمان، مناشدا الجميع أنه بدلا من توجيه سهام النقد والتجريح لـ«عبدالعال»، فمن الأفضل أن يقف الجميع بجواره ويسانده.