الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الفاو" و"الزراعة" تحتفلان بيوم الأغذية العالمي 2017 تحت شعار "فلنغير واقع الهجرة.. نستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الريفية".. البنا: المشروعات الزراعية العملاقة تفتح الباب أمام الاستثمارات

يوم الأغذية العالمي
يوم الأغذية العالمي 2017
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم بيوم الأغذية العالمي 2017 الذي أقيم هذا العام تحت شعار "فلنغير واقع الهجرة: نستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الريفية"، حيث تم تسليط الضوء خلال احتفالات هذا العام على العلاقة الحرجة بين الهجرة، والأمن الغذائي، والتنمية الريفية، وتأثيراتها على مستقبل التنمية المستدامة.
وأقيم الاحتفال تحت رعاية الوزير الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحضور حسين جادين ممثل الفاو في مصر، ومشاركة عدد كبير من مسؤولي الفاو وممثلي منظمات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والإعلاميين.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن القيادة السياسية في مصر والحكومة الحالية حريصة على تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه خاصة في كل المجالات والأنشطة المرتبطة بالزراعة والإنتاج الحيواني، وذلك في ظل المشروعات القومية الكبرى التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومنها مشروع المليون ونصف مليون فدان، ومشروع المليون رأس ماشيه، ومشروع مائة الف صوبة زراعية.
وقال وزير الزراعة إن تلك المشروعات الزراعية القومية العملاقة من شأنها فتح الباب لاستثمارات كبرى في هذه المجالات والصناعات الأخرى القائمة عليها، مما يسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل للشباب وتقليص الفجوة الغذائية وتحقيق تنمية شاملة، لافتًا إلى أن القطاع الخاص يعد شريكًا أساسيًا في تحقيق التنمية الشاملة في كافة المجالات خاصة الزراعة، مما سيصب في مصلحة مصر والمصريين وتحقيق الأمن الغذائي.

وأشار البنا إلى أنه تم مؤخرا إقرار تسهيلات كبيرة للراغبين في الاستثمار الحيواني والداجني ومنح التراخيص اللازمة لتلك المشروعات، حيث صدر القرار الوزاري رقم 773 لسنة 2017 بمعاملة جميع مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة وتنمية الثروة السميكة معاملة النشاط الزراعي، وهو ما يؤكد على حرص والاهتمام بالاستثمار في مجالات الأمن الغذائي والتنمية الريفية ضمن الاستراتيجيات والسياسات الزراعية لمحاربة الجوع، وسوء التغذية، واعتبار تحسين أحوال الريف ورفع مستوى معيشة سكانه هدفا محوريا.
وأوضح أن وزارة الزراعة تنفذ حاليًا عددًا من السياسات والبرامج التي تسهم في تحقيق تلك الاستراتيجيات ومنها: التوسع في الأنشطة التسويقية والتصنيعية للمدخلات والمنتجات الزراعية في المناطق الريفية، وتخطيط مناطق التوسع الزراعي الجديدة على أساس إقامة مجتمعات زراعية صناعية خدمية متكاملة، وتعظيم استفادة المزارعين من المخلفات والمتبقيات الزراعية، فضلًا عن دعم وتطوير مؤسسات صغار المزارعين خاصة في مجال التسويق الزراعي وخلق آليات نموذجية لتطوير التسويق الزراعي في المناطق الريقية، وتفعيل دور المرأة في مختلف مجالات التنمية الريفية والصناعات الغذائية.

ومن جانبه، قال حسين جادين في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن السيد جوزيه جرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الفاو: "يعود ازدياد معدلات الهجرة بشكل خاص إلى النزاعات، والجوع، والفقر، وعدم الحصول على الموارد، والتأثيرات الناجمة عن تغير المناخ، وهذه العوامل تؤثر بصورة خاصة على المجتمعات الريفية، وفي هذا السياق تضطلع المنظمة بدور هام، حيث تقوم بدعم البلدان للاستثمار في سبل العيش وبناء مجتمعات ريفية أكثر قدرة على الصمود، وبهذا الشكل يتاح للسكان الريفيين خيار البقاء على أرضهم أو مغاردتها إذا ما أرادوا ذلك".
وأضاف: "تعمل منظمة الفاو كذلك على تحسين الأمن الغذائي للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين أو النازحين، ونحن ندعو أيضًا إلى جعل الهجرة عملية آمنة ومنظمة ومنتظمة، وهكذا يمكن للهجرة أن تساهم في النمو الاقتصادي العالمي وأن تحسن حياة السكان".
وأشار إلى أنه في العام القادم ستشارك منظمة الأغذية والزراعة إلى جانب المنظمة الدولية للهجرة في رئاسة المجموعة المعنية بالهجرة وستعمل المنظمة على ضمان الإقرار بأن مسائل الأمن الغذائي والزراعة المستدامة والتنمية الريفية تشكل جزءًا محوريًا من الحل لمواجهة التحدي العالمي للهجرة.

وقال جادين: "تلعب الفاو مع الحكومة المصرية ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية، دورًا هامًا في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة الداخلية والدولية والنزوح، واستغلال الإمكانات الإنمائية للهجرة، خاصة في مجال تحقيق الأمن الغذائي والحد من الفقر، كما تعمل المنظمة مع أصحاب المصلحة المعنيين من خلال مشاريعها المتنوعة والمتعددة في مصر لتعزيز قدراتهم على توفير فرص عيش في مجالات الزراعة والمناطق الريفية".
وأضاف جادين:" تهيئة الظروف التي تسمح للسكان الريفيين، ولا سيما الشباب، بالبقاء في ديارهم عندما يشعرون بأن ذلك آمن، وتكون لديهم سبل عيش أكثر قدرة على الصمود، عنصر حاسم في أي خطة لمواجهة تحدي الهجرة. كما يمكن للتنمية الريفية أن تعالج العوامل التي تجبر الناس على التحرك من خلال خلق فرص أعمال تجارية وفرص عمل للشباب لا تستند إلى المحاصيل فقط مثل المشاريع الصغيرة لإنتاج الألبان أو تربية الدواجن، أو تجهيز الأغذية، أو مشاريع البستنة".

يذكر أن النتائج الرسمية للتعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت لعام 2017، أشارت إلى أن نسبة السكان في الريف بلغت 57.8% عام 2017 من إجمالي عدد سكان مصر في الداخل البالغ حوالي 95 مليون نسمة.
وقد تخلل الاحتفال بيوم الأغذية العالمي الذي أقيم في مقر وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي، عرض فيلم وثائقي من إنتاج منظمة الفاو عن الآثار المترتبة على الهجرة، كما قام معالي وزير الزراعة بتوزيع شهادات تكريم على السادة المكرمين بمناسبة جهودهم في هذا اليوم، كما تم افتتاح معرض لإصدارات ونشرات الفاو على هامش الاحتفال.