قال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إنه لن يسمح بالعمل السياسى أو الحزبى داخل الجامعة أثناء فترة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا الى أن الجامعة ستعيد قيد الطلاب المفصولين.
وأعلن نجم عن أن الموسم الثقافى هذا العام سيشهد عدة مفاجآت للطلاب، مؤكدا أن لديه خطة لتطوير البحث العلمي، فضلا عن ملفات أخرى يعمل عليها حاليًا.
■ كم عدد الطلبة المفصولين بجامعة حلوان، وما موقف الجامعة منهم؟
- لا توجد إحصائية حاليًا بعدد الطلبة المفصولين بالجامعة، ولكن هناك نوعين من الفصل، الأول نتيجة نفاد عدد مرات الرسوب، فمسموح للطالب بالفرقة الأولى بالرسوب مرتين، ثم يفصل بعدها، وبداية من الفرقة الثانية يسمح له بإعادة السنة مرتين، الأولى يدرس فيها داخل الجامعة، والثانية يكون مثل المنتسب، يأتى الجامعة فى وقت الامتحانات فقط، وإذا لم يوفق أثناء المرتين يتم فصله نهائيا، مع العلم أنه يوجد إعادة قيد تطبق حسب معايير معينة، فمثلا إذا وجد عذر مرضى لطالب تجاوز عدد مرات الرسوب وتم فصله، ندرس حالته، فإذا تحققنا من عذره يتم إعادة قيده مرة أخرى، فنحن آباء قبل أن نكون رؤساء، نطبق قانونا دون روح.
أما بالنسبة للفصل على خلفية سياسية، أكرر الطلبة أبناؤنا، لذلك إذا وجد طالب لديه ميول سياسية، ولكنه يحتفظ بها لنفسه دون أن يجاهر بها أو يستفز أحدا، أو يخرب، فهو يتمتع بحرية الرأي، ولكن الطالب الذى يدعو للفوضى وللإرهاب ويعكر صفو الجامعة، لابد أن يكون للجامعة وقفة أمامه.
وبالنسبة لإعادة قيد هؤلاء الطلبة تتم عن طريق القضاء الإداري، حيث يرفع الطالب قضية أمام القضاء الإدارى ويقدم التماسا، ثم يتم فحص كل حالة على حدة والبت فيها.
■ نحن على أعتاب الانتخابات الرئاسية.. ما موقف الجامعة فى حالة ظهور عمل حزبى أو سياسى داخلها؟
- العمل الحزبى مرفوض ولن يكون هناك عمل سياسى داخل الجامعة، فالجامعة ليست ساحة حزبية أو سياسية، ولكن يمكن أن نقوم بدور التثقيف السياسى من خلال استضافة شخصيات بارزة بالمجتمع مثل العلماء ورجال السياسة فى ندوات ثقافية.
■ ما موقف الجامعة من الطلبة المثليين والملحدين.. وما دورها تجاههم؟
-بالنسبة لواقعة الطالب الذى رفع علم المثليين، فهذا عمل فردى وتم تحويله للتحقيق، ونحن لن نستطيع عمل شيء، فالجامعة لها إجراء، ولكن إذا وضع الأمر أمام النيابة العامة «تغل أيدينا»، وذلك لأن النيابة العامة جهة محاسبية أعلى من رئاسة لجامعة، وبالنسبة للإلحاد «الحمدالله إحنا أولادنا بخير»، وإن كان هناك قلة، فهذا لا يعمم، ودور الجامعة هو التثقيف والتوعية.
■ طلبة جامعة حلوان كثيرًا ما كانوا يحلمون بموسم ثقافى مثل جامعة القاهرة.. هل يمكن تحقيق ذلك؟
- بالفعل هذا العام سوف يشهد موسما ثقافيا قويا، يتضمن عدة ندوات ثقافية وتنظيم حفلات موسيقية وغنائية، سوف نستضيف مطربين بالجامعة هذا العام، وبعد أن ننتهى من البرنامج يتم الإعلان قريبًا.
فقد شهد حفل استقبال وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عبدالغفار جزءا من الفرق الغنائية والموسيقية من فعاليات الموسم الثقافى الذى نجهز له.
■ البعض علق على فرق الرقص التى كانت فى استقبال الوزير بأنها لا تليق بالحرم الجامعي.. ما تعليقك؟
- حفل استقبال وزير التعليم العالى دكتور خالد عبدالغفار بأول يوم فى بدء العام الدراسى بالجامعة لم يوجد به رقص، بل كانت هناك فرق موسيقية تقدم عرضا راقيا، وهذه الفرق تتبع كلية التربية الموسيقية بالجامعة، ويعد ما قدمته جزءا من نشاطات الكلية.
■ ماذا عن ا لكتاب الجامعى هذا العام؟
- لدينا مشروع بالنسبة للكتاب الجامعى وهو «جهاز النشر الجامعي» برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وهذا الجهاز يتولى مركزيًا دعم الكتاب الجامعي، فيباع الكتاب بثمن مدعم من قبل الجامعة نفسها، حيث يدفع الطالب جزءا بسيطا من سعر الكتاب مقداره ١٥ جنيها أو أقل من ذلك، وباقى ثمن الكتاب تسدده الجامعة.
■ ما رأيك فى تدريس مادة الأخلاق بالجامعات؟
- أتذكر قول شاعر يقول «الذوق شيء ليس فى الكتب» بمعنى أن الأخلاق لا توجد فى الكتب، وأنا أرى أن هذا الموضوع يحتاج أمورا أخرى، مثل محيط الأسرة والبيت وإعلام الدولة والمجتمع وليس الكتب، من الممكن أن تساهم المادة فى ترسيخ الأخلاق ولكنها ليست الحل.
