الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بولس الأول.. حامل أمانة "الفاتيكان" طوال 33 يومًا

البابا يوحنا بولس
البابا يوحنا بولس الأول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من أسرة بسيطة ولد البابا يوحنا بولس الأول، البابا 263 على سدة مار بطرس، فى مقاطعة بلونو بشمال إيطاليا، وذلك فى 17 أكتوبر من العام 1912، ليكون " البينو لوسيانو" الأخ الأكبر لشقيقين هما فدريك وإدوارد وشقيقة تدعى أنتونيا.
البابا الذى جلس على سدة مار بطرس لمدة 33 يومًا فقط، وهى المدة الأقصر تم تجليسه فى الفتره من 26 أغسطس 1978 إلى 28 سبتمبر 1978 ليكون خليفة البابا بولس السادس.
تأثر البابا "263" بوالده جوفانى الاشتراكى الملحد، وهو الأمر الذى دفعه إلى الالتحاق بالإكليريكية الصغرى لإعداد الكهنة فى عام 1923، وبعدها ذهب إلى الإكليريكية الكبرى في بلونو، وفى عمر الـ23 سيم كاهنًا فى 1935 وأقام قداسه الأول بقريته بحضور والده " الملحد".
وفى عام 1937 عين البينو معاونًا لرئيس الإكليريكية في بلّونو، حيث بقي هناك أربع سنوات، وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية قدم البينو دراسته وحصل على درجة عليا بعدها نال درجة الدكتوراه في 23 نوفمبر سنة 1946.
وسيم أسقفًا للبندقية عام 1958 بعد إنتخاب البابا يوحنا الثالث والعشرون، وكان عمره يوم ان سيم أسقفًا 46 سنة، في 15 ديسمبر من العام 1969 تم تعيينه كاردينالًا وبطريركًا على البندقية.
بعد وفاة بولس السادس فى 26 أغسطس 1978 انتخب حبرا اعظم، حيث حصل البينو لوتشياني على 68 صوتًا فى الاقتراع الأول، ثم بعد ذلك جرى الثانى والثالث وفى الاقتراع الرابع نال البينو لوتشياني 99 صوتًا.
" يسامحكم الله بما فعلتموه معي" كان هذا أول تعليق له عقب انتخابه حبرًا للكنيسة الكاثوليكية واختار له اسم "يوحنا بولس الأول" لتفتح الأبواب وباب الشرفة ويتم الإعلان عن وصول الكاردينال البينو لوتشياني لسدة ماربطرس.
البابا الذى تطلق عليه الكنيسة الكاثوليكية" البابا المبتسم" كان يحلم بثورة ضد الفوضى والفساد وانصرف إلى وضع منهج إصلاحي شامل، وبالرغم من قصر مدته ك" بابا" إلا أنه كان قد اتخذ عدة قرارات حازمة.
خبر وفاته لم يتوقعه أحد وخاصة أنه لم يكن قد مضى أكثر من 33 يومًا فقط على تسلمه الكرسي الرسولي، ولم يكن يعاني من أي مرض وكانت هناك شكوك وتكهنات تدور حول إن كان موته طبيعيًا أو أنه مات مقتولًا، بينما كان التقرير الرسمي للفاتيكان قد أعلن " إن البابا توفى إثر نوبة قلبية حادة".
إلا أن التقارير الطبية أكدت أنه لم يكن هناك آثار على وجهه تشير إلى ذلك، وقد زادت الشكوك بأن الموت لم يكن طبيعيًا نظرًا للسرعة التي أبداها بعض الكرادلة بتحنيط الجثة فورًا منعًا لتشريحها.