شبت حرائق في كاليفورنيا والتي تحركها الرياح، ليل الأحد الماضى، شمال سان فرانسيسكو، التي تمثل قلب المنطقة، وخلفت خسائر فادحة ودمرت أكثر من 76 ألف هكتار من الأراضى ودمرت نحو 5700 منزل وشركة، وغطت منطقة إنتاج النبيذ الشهيرة بشمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية بالدخان، وأتت النيران على أحياء بكاملها في سانتا روسا، وحولتها إلى رماد.
وصدرت الأوامر بإخلاء مناطق أخرى من المدينة المتضررة في منطقة سونوما، التي يسكنها 175 ألف شخص.
أما عن الخسائر البشرية، فقد أجبرت السلطات على إجلاء 25 ألف شخص على الأقل وشردت آلاف الأشخاص، ويعد العدد المؤكد للقتلى حتى اليوم الأحد، 35 شخصًا، ويعد أكبر عدد قتلى يسقط نتيجة حريق واحد في كاليفورنيا، ويتجاوز عدد من لاقوا حتفهم في حريق متنزه جريفث في لوس أنجليس عام 1933، الذي بلغ 29 شخصًا.
وبلغ عدد الحرائق أكثر من 24 حريقًا على 170 ألف فدان، وقد واجه رجال الإطفاء صعوبات كبيرة لإخماد حرائق الغابات التى تؤججها رياح عاتية، وقال "بيملوت" مسئول دائرة الحماية من الحرائق فى ولاية كاليفورنيا، إن المئات من عربات الإطفاء والعشرات من طواقم الإطفاء أُحضرت من ولايات أخرى، وقال مسؤول في إدارة الطوارئ، إن السلطات تفكر في طلب إطفائيين، حتى من أستراليا البعيدة.
وفى البحث عن أسباب اندلاع هذه الحرائق، فلم يتحدد السبب الرئيسى حتى الآن، حيث أكد دانييل برلانت، المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إن سبب اندلاع الحرائق لم يتحدد حتى الآن، لكن أسلاك الكهرباء التي سقطت بسبب الرياح القوية ربما كانت السبب، وأضاف برلانت أن بعض الضحايا كانوا نيامًا عندما اندلعت الحرائق التي تتحرك بسرعة كبيرة والتي التهمت بيوتهم قبل أن يتمكنوا من الهرب.
وقالت سلطات مكافحة الحرائق في كاليفورنيا، إن الرياح القوية يمكن أن تشعل حرائق جديدة وقالت السلطات هذه الرياح ستستمر في تحدي جهود الإطفائيين لاحتواء الحرائق، وستزيد من مخاطر نشوب حرائق جديدة، وتوقعت هيئة الأرصاد الوطنية رياحا قوية تصل سرعتها إلى 80 كيلومترا بالساعة في بعض المناطق، وأن تؤدى الظروف الجوية لحرائق خطيرة في نهاية الأسبوع الحالي.
ولمواجهة هذه الحرائق التى تعد الأسوأ فى كاليفورنيا من حيث عدد الضحايا، أعلن الرئيس دونالد ترامب حالة الكوارث الطبيعية والإفراج عن أموال فيدرالية ومصادر للمساعدة في مكافحة الحرائق، وأعلن حاكم كاليفورنيا جيري براون حالة الطوارئ في ثماني مناطق.
