الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كتائب هدم الدولة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم التقدم الذى تحرزه الدولة فى مجالات وجوانب كثيرة، منها الاقتصادية، فإن هناك من يشكك فى ذلك، ويحاول بث روح التشاؤم بين العباد، ويسعى بالنميمة بينهم، ويقوم بترويج الأكاذيب، والأحاديث الخاطئة، التى تنم عن جهل واضح، وفعل فاضح، من جانب أفراد وجماعات، أقل ما توصف به بأنها كتائب لهدم الدولة.
ويظهر نشاط تلك الكتائب مع كل جهود تبذلها الدولة، من أجل الإصلاح والتقدم فى جميع المجالات، ويشتد هذا النشاط مع تحقيق النجاح، الذى يتلمسه المواطنون على أرض الواقع.
فاشتد ذلك النشاط، وبشكل ينم عن كمية جهل، وغل، وحقد لدى تلك الكتائب، حينما صعد المنتخب الوطنى لكرة القدم وتأهل لكأس روسيا ٢٠١٨، وازداد أيضا مع افتتاح مشروعات قومية كبيرة، وبعد زيارة القيادة السياسية، لافتتاح مشروعات جديدة، ووضع حجر الأساس فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وتلجأ تلك الكتائب، بما تتسم به من جهل، وتخلف، وكذب، التى تتبع بكل تأكيد جماعات الإرهاب والتضليل، والتى تتسم بالسمات ذاتها، إلى مواقع التواصل الاجتماعى، مستغلة نقص المعلومات لدى البعض، فيقوم أعضاؤها بالتغطية على نجاحات الدولة، بالترويج لارتفاع الأسعار، وعدم الاهتمام بالضمان الاجتماعى، وتصوير الأوضاع على أنها سوداء من الناحية الاقتصادية، واتهام الدولة بأنها تنفق المليارات على الطرق والكبارى، وتترك الشعب بلا غذاء، فى محاولات فاشلة لتأليب العباد على القيادة السياسية.
والحقيقية أن نشاط تلك الكتائب الإعلامية، وبهذه الصورة التى يغلب عليها الجهل والرغبة فى هدم الدولة، لا يقل خطرا عن أنشطة الكتائب المسلحة، التى تستهدف نقاط الارتكاز الأمنية، فى مناطق متفرقة من البلاد، لتمثل كتائب مواقع التواصل الاجتماعى، الجناح الإعلامى الثانى للكتائب المسلحة التى تستهدف زعزعة الاستقرار فى الدولة.
وإذا كانت مواجهة الكتائب المسلحة مسئولية الدولة، وقد نجحت فى ذلك إلى حد كبير بفضل القوات المسلحة الباسلة، فإن مواجهة الكتائب الإعلامية تبقى مسئولية أجهزة الإعلام، والأفراد الوطنيين، الذين تقع عليهم مسئولية مواجهة نشاط الجناح الإعلامى لكتائب هدم الدولة، والرد على تلك الدعاوى الباطلة، سواء فى وسائل الإعلام المختلفة، أو على مواقع التواصل الاجتماعى.
وعليهم أيضا تقع مسئولية مواجهة حملة التشكيك فى كل الخطوات الإيجابية التى تخطوها الدولة نحو دعم الاقتصاد القومى، وإعادة الاستقرار الذى تنعم به البلاد والعباد.