الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فريدريك نيتشه.. المسافر وظله

فريدريك نيتشه
فريدريك نيتشه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفى الأوساط الفنية والثقافية بالفيلسوف والشاعر الألماني "فريدريك نيتشه"، والذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأحد، والذي يُعد واحدا من أبرز الممهدين لعلم النفس المؤسسين له، حتى آثر بعلمه العميق على الفلسة الغربية وتاريخ الفكر الحديث، حيث استطاع بلغته الألمانية البارعة أن يُصبح أشهر الفلاسفة الأكثر شيوعا في تاريخ الفلسفة والآدب.
ولد "نيتشه" في الخامس عشر من أكتوبر 1844، حيث سماه والده "فريدريك" لأنه ولد في نفس اليوم الذي ولد فيه فريدريش الكبير ملك بروسيا، عاش حياة مدرسية مبسطة ومنضبطة، حتى أطلق عليه أصدقاؤه "القسيس الصغير" لقدرته على تلاوة الإنجيل بصوت مؤثر، ثم درس الفيلولوجيا وتعلم اللغات القديمة واهتم بالمسرح والفلسفة الإغريقية القديمة، حيث فضل الفلاسفة الذريين على الذين ظهروا فيما بعد أمثال سقراط وأرسطو، وأخذت الفلسفة الأبيقورية شكلها الخاص بالنسبة له.
انغمس "نيتشه" في قراءة أعمال الفيلسوف الألماني "شوبنهاور"، كما عشق الموسيقى الكلاسيكية ثم حاول تأليفها، حيث كان رافده الأساسي لكل ما يقدمه في التفكير الفلسفي هو الفكر الإغريقي القديم الذي كان بالنسبة إليه مقياس الأشياء والذي رأى من خلاله انحطاط عصره.
اعتبر "نيتشه" أن الثقافة الفرنسية هي أرقى وأفضل الثقافات، بينما يرى أن الإيطاليين يتمتعون بالجمال والعنف، أما الروس بالمقدرة والجبروت وأحط الشعوب الأوروبية برأيه همي الإنجليز، حيث أثارت الديمقراطية الإنجليزية واتساع الحريات الشخصية والانفتاح الأخلاقي اشمئزازه، واعتبرها دلائل افتقار للبطولة.
كتب نيتشه العديد من المؤلفات التي نالت بغزارتها استحسان قرائها وجاء من أبرزها "من حياتي، عن الموسيقى، نابليون الثالث كرئيس، القدر والتاريخ، الإرادة الحرة والقدر، هل يستطيع الحسود أن يكون سعيدا حقا، حياتي، الفلسفة في العصر المأساوي الاغريقي، مولد التراجيديا، المسافر وظله، الفجر، العلم المرح، هكذا تكلم زارادشت، ما وراء الخير والشر، هو ذا الإنسان، قضية فاغنر، أفول الأصنام، عدو المسيح، نيتشه مقابل فاغنر، إرادة القوة "مجموعة ملاحظات قدمتها أخته، لا تعبر بالضرورة عن رأي نيتشه"، العلم الجزل"أو المرح"، جينيالوجيا الأخلاق، إنسان مفرط في إنسانيته".