الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الشهيد أحمد حمدي.. صاحب اليد النقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلق عليه أقرانه "صاحب اليد النقية"، لبراعته في إبطال آلاف الألغام قبل انفجارها، وكان معروف عنه مهارته وسرعته في تفكيك الألغام، ودرب أجيالا في هذا المجال، إنه اللواء مهندس أحمد حمدي.
في مثل هذا اليوم الموافق ١٤ أكتوبر ١٩٧٣، كان اللواء مهندس أحمد حمدي يشارك في إعادة إنشاء كوبرى لعبور قوات لتطوير وتدعيم معركة التحرير، وأثناء الإنشاء ظهرت مجموعة من البراطيم "المتفجرات"، متجهة بفعل تيار الماء إلى الجزء الذي تم إنشاؤه من الكوبري، معرضة هذا الجزء إلى الخطر وبسرعة بديهة وبفدائية، قفز إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري، وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدًا، عن منطقة العمل، ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر، وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري أصيب البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده كانت الإصابة الوحيدة، وكان هو المصاب الوحيد، لكنها كانت قاتلة، وكرمته مصر بأن منحت اسمه وسام نجمة سيناء، وأطلق اسمه على النفق الذي يربط بين سيناء وأرض مصر، وهو نفق الشهيد أحمد حمدي حاليًا.
ولد أحمد حمدي في ٢٠ مايو ١٩٢٩ في المنصورة، وتخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا.
وفي ١٩٥١ التحق بالقوات الجوية ثم نقل إلى سلاح المهندسين عام ١٩٥٤، وحصل على دورة القادة والأركان من أكاديمية فرونز العسكرية العليا بالاتحاد السوفيتي بدرجة امتياز، وأثناء العدوان الثلاثي في ١٩٥٦ قام بنفسه بتفجير كوبري الفردان حتى لا تمر عليه قوات العدو.
في ١٩٧١ كلف بتشكيل وإعداد لواء كباري جديد كامل، لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني تحت إشرافه، كما أسهم بنصيب كبير في إيجاد حل للساتر الترابي فلما حانت ساعة الصفر يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣، طلب من قيادته التحرك شخصيًا إلى الخطوط الأمامية ليشارك أفراده لحظات العمل في إسقاط الكباري على القناة، إلا أن القيادة رفضت طلبه لما يشكله ذلك من خطر على حياته، لأنه سيكون تحت القصف المباشر وطلبوا بقاءه في مقر القيادة للمتابعة والسيطرة، إلا أنه أصر ليكون على موعد مع الشهادة، حيث كان وسط جنوده من معبر إلى آخر، حتى اطمأن لتشغيل معظم الكباري والمعابر، وتولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني، والتي مثلت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر ١٩٧٣.