الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"نازك".. "كل دقة في قلبي بتسلم عليك"

 الفنانة نازك
الفنانة نازك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل ذكرى ميلاد الفنانة نازك، صاحبة أغنية "كل دقة في قلبي" غدا الأحد، حيث ولدت الفنانة 15 أكتوبر عام 1928، وعرف الجمهور هيبة محمد الحسيني واسمها الفني «نازك» بأغنيتها الشهيرة التي غنتها للفنان محمد فوزي في الفيلم الوحيد الذي مثلته.
ولقبت نازك بـ"سجينة الفن"، حيث لازمها الإحساس بالفشل والظلم فتسبب في القضاء على أحلامها، حيث إنها تنتمي لأسرة ليبية وتعيش في بيروت، وبدأت "نازك" مع نجاحها بالإذاعة اللبنانية، ومن أجلها طارت إلى القاهرة عام 1953 بناءً على رغبة المخرج محمود ذوالفقار؛ لتشارك في فيلم من إنتاجه وإخراجه هو «بنت الجيران، لكن حظها السيئ منعها من المشاركة، ومع ذلك دعمها ذوالفقار وقدمها للإذاعة المصرية.
صاحبة «كل دقة في قلبي»، رصيدها السينمائي هو فيلم وحيد يحمل نفس الاسم مع الفنان محمد فوزي، الذي أعجب بصوتها لدرجة اشتراكه معاها ككورس في تلك الأغنية، بل وجعل أغنيتها عنوانًا للفيلم لكي يزيد من شهرتها، والذي ضاق ذرعًا في نفس الوقت بحيائها الشديد وفرط خجلها، وفي ذلك قصة طريفة من كواليس الفيلم.
نازك قامت بدور المدرسة التي تعشق زميلها فتحي، وهو دور فوزي، وفي أحد المشاهد تعترف له بحبها، ولكنها لم تستطع ذلك أثناء التصوير، حتى كاد فوزي يُجن وحلف لها مرارًا أنه تمثيل لا أكثر ولا أقل، وبعد محاولات مضنية نطقت الكلمة، ولكن في غفلة من المصور الذي تأكد أنها لن تنطق الكلمة فلم يصور المشهد، فتم إعادته مرة أخرى وبصعوبة أكبر.
الفنانة الخجولة، ابتعدت عن تقديم الدويتو الغنائي، إلا مرة واحدة في نفس الفيلم مع محمد فوزى، وكانت أغنية للأم بعنوان «أحن قلب فى الدنيا»، وبسبب الخجل أيضًا ابتعدت عن السينما نهائيًا، واكتفت بالإذاعة والحفلات، ومن أشهر تلك الأغنيات «تحت التوتة»، «الدوامة»، «أنا والنجوم»، كما قامت بالغناء في مسرحية «مصرع كليوباترا» لأمير الشعراء أحمد شوقي.
سجينة الفن وأثناء تواجدها في لبنان، لم تعلم كم النجاح الذي حققته في القاهرة، فقد سافرت قبل عرض الفيلم، وباتت الإذاعة المصرية تردد أغنياتها بينما اللبنانية تواجهها بالجحود، فظل إحساسها بالفشل والظلم يطاردانها رغم تعاملها مع كبار الملحنين مثل: محمد القصبجي ورياض السنباطي ومحمود الشريف، وقد حاولت مجددًا ولكن دون جدوى، مما سبب لها تعبًا نفسيًا، تحول بعد فترة إلى انهيار عصبي دخلت على إثره المستشفى، وبعد خروجها ابتعدت عن الفن تمامًا وتحولت إلى الغناء الديني حتى رحلت في 6 أغسطس عام 1983.