السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

شباب العالم في حضن مصر "ملف"

منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم من اجل السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سباق مع الزمن للاستعداد لمنتدى شرم الشيخ 4 نوفمبر
الرئيس يمنح «الورد اللى فتح فى الجناين» فرصة تنظيم الحدث العالمى


تستضيف مصر خلال الفترة من ٤ إلى ١٠ نوفمبر المقبل، منتدى شباب العالم، فى مدينة شرم الشيخ، الذى يُستهدف أن يكون منصة لإطلاق إبداعات الشباب، ممن سيحضرون المنتدى، ويمثلون مختلف جنسيات العالم.
ويأتى المنتدى استجابة من الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشاركين فى المؤتمر الوطنى للشباب فى الإسماعيلية، إبريل الماضى، حين طلبوا إجراء حوار مفتوح مع شباب العالم للتعريف بمساحات الحرية التى يحظى بها الشباب المصرى.
ويحضر الجلسة الافتتاحية عدد من الملوك والأمراء والرؤساء وكبار مسئولى الحكومات الصديقة، بالإضافة إلى شباب من النابغين من ذوى الإسهامات والتجارب الناجحة، وتقرر أن تكون تلك الجلسة بقاعة جرى تجهيزها خصيصا على أحد شواطئ شرم الشيخ.
وأكدت مصادر فى رئاسة الجمهورية أن المنتدى لن يُحمل الموازنة العامة للدولة أى أعباء، حيث مجموعة من البنوك والشركات ستقوم بتمويله.
وقالت المصادر: إن مكتب الرئيس السيسى يتابع كل تفاصيل الإعداد للمنتدى، ويعطى الرئيس توجيهاته بأن يكون الإعداد على درجة كبيرة من الدقة التنظيمية بحيث يُكتب له النجاح.
ويشارك فى منتدى شباب العالم ٣٠٠٠ مدعو من فئات متنوعة من المشاركين تضم رؤساء وأمراء دول وشخصيات قيادية شبابية دولية ونماذج شبابية مؤثرة وملهمة من مختلف المجالات وشخصيات دولية ومجموعات شبابية من مختلف دول العالم.
وأضافت المصادر أن فكرة تنظيم المؤتمر هى فكرة مصرية خالصة إعدادا وتنظيما، استجاب لها الرئيس السيسى، حيث كانت الفكرة المطروحة فى البداية هى تخصيص جانب من المؤتمرات الدورية للشباب لمناقشة القضايا الدولية، غير أن الفكرة تطورت وتحولت إلى منتدى يشارك فيه شباب العالم، مشيرة إلى أنه لم تتم الاستعانة بأى شركة علاقات عامة أجنبية لتنظيم المنتدى، حيث تشكلت على الفور مجموعات عمل شبابية مصرية متطوعة، وطُرحت أفكار وأجرت اتصالات مع شباب العالم رغم أن الموارد محدودة، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعى بكفاءة.
وأوضحت المصادر أنه تم توجيه الجهات المعنية بدراسة كل المؤتمرات الشبابية المماثلة التى تعقد فى العالم، حتى يكتب للمنتدى النجاح ولا يكون مجرد تكرارا لفعاليات أخرى أو تقليدا أعمى لها، وإنما ليكون منصة جديدة ومبتكرة تجمع بين شباب العالم على طاولة الحوار لمناقشة قضاياه بكل صراحة شفافية، باعتبار أن هؤلاء الشباب هم قادة الغد وحاملو شعلة التطوير والتقدم فى مجتمعاتهم، كما تمت دراسة أهم القضايا التى يمكن أن تطرح على بساط البحث وتكون محور اهتمام مجموعات متباينة الثقافات فى مختلف دول العالم، خاصة القضايا الإنسانية التى يلتف حولها الجميع والتى تحدد مسار البشرية فى العصر الحديث.
وأكدت المصادر أن هذا المنتدى سيحقق أهدافا سياسية واقتصادية وسياحية تؤكد تعبير «امتلاك القدرة» الذى أطلقه الرئيس السيسى لأن هذا المؤتمر من الألف إلى الياء صناعة مصرية خالصة.
واختار منظمو المؤتمر شعارا يعبر عن فكرته، ويتمثل فى الشكل الهندسى المثلث الذى يرمز إلى الأهرامات التى تعبر عن الحضارة العريقة للمصريين القدماء، أما المربع فيعبر عن خريطة العالم والتقاء كل شعوب وثقافات وحضارات العالم على أرض مصر، والدائرة ترمز لشباب العالم وكونهم القلب النابض للعالم ومن يقود مستقبله.
ووضع الرئيس ثقته فى الشباب المصرى لينظموا حدثا بهذا الحجم الكبير ويجرى اختيار مجموعات شبابية ممثلة لكل الفئات الشبابية الدولية من المسجلين على الموقع الإلكترونى للمنتدى بحيث يكون هناك تمثيل لجميع قارات العالم.
وفيما يخص الشباب المصرى المشارك فى المنتدى فقد تمت مراعاة تمثيل جميع المحافظات المصرية والفئات الشبابية، مع الأخذ فى الاعتبار دعوة مجموعات شبابية لم تشارك فى المؤتمرات الوطنية للشباب السابقة وذلك فى إطار حرص إدارة المؤتمر فى توزيع الفرص على جميع الشباب وتحقيق أكبر عدد ممكن من المشاركة الجديدة لشباب مصر.

مديرة المنتدى: «خلية نحل» لإنجاح الملتقى العالمى
«الحديدى»: سنجمع بين الإبهار وحسن التنظيم والتوصيات سترفع لأعلى المستويات الدولية
قالت السفيرة جيهان الحديدى مديرة المنتدى: إن الهدف من استضافة المنتدى أن نحقق قصة نجاح فى الإعداد والتنظيم لنثبت للعالم قدرة الكوادر الشبابية على العمل الجيد التطوعى المنظم بكفاءة بالغة.
وأضافت «الشباب يعملون حاليا كأنهم فى خلية نحل، وهناك عزيمة وإصرار على إنجاح المنتدى، ما يؤكد قدرة المصريين على مواجهة التحديات، ولدى أمل كبير فى أن يخرج المنتدى بصورة تشرف مصر وتساهم فى استعادة النشاط السياحى».
وأضافت، أن المنتدى سيجمع بين الإبهار وحسن التنظيم وثقل المضمون، وتم بذل جهد كبير وما زال الجهد يتواصل فى التدقيق الشديد وحساب كل الأمور المتعلقة بالتنظيم سواء فى الجلسات أو المحاور أو عناوين القضايا المطروحة، وصولا إلى التوصيات النهائية التى سترفع إلى أعلى المستويات الدولية.
ويمثل المنتدى فضلا عن ذلك رسالة حضارية شاملة بأن الشعب المصرى وخاصة الشرائح الشبابية منه منحاز إلى قيم التواصل الإنسانى والحضارى، والتعاون من أجل حل المشكلات التى يعانى منها العالم والتى بدأت تتفاقم فى الآونة الأخيرة.
ويأتى تنظيم المنتدى فى الوقت الذى يعانى العالم فيه أزمات الحروب الأهلية والإرهاب والعنف والهجرة غير الشرعية وتفاقم مستويات الفقر.
من جهته قال السفير عمرو عصام المنسق العام للمنتدى: إنه سيتم افتتاح فعالياته وسط إبهار فى الإخراج داخل قبة تطل على البحر يتم تنفيذها لأول مرة فى منطقة الشرق الأوسط وتشبه قبة جامعة القاهرة، وتعلوها الكرة الأرضية بداخلها شاشات عرض.
وأكد أن هناك إقبالا عالميًا على المشاركة، مشيرا إلى أن سفارات مصر فى الخارج قامت بالترويج لهذا المنتدى العالمى، وبذلك خلقت مصر حالة زخم دولية تؤكد مكانتها على الساحة العالمية، موضحًا أن مصر خاضت معركة قوية فى الإعداد لهذا المنتدى فى مواجهة بعض الجهات الخارجية التى لا تريد لمصر أن يكون لها مكانة على المسرح الدولى.
وأضاف السفير عمرو عصام، أن هناك قضية مهمة يطرحها المنتدى وهى كيف يصنع العالم قادة المستقبل؟.. وهل العالم قادر على أن يُخرج مفكرين وشعراء وفنانين مثلما كان الحال فى الماضى وسط هذا التقدم التكنولوجى المتسارع؟ وكيف تؤثر الفنون على تراجع مد التطرف والإرهاب؟
وقال إننا سنعرض فى المنتدى تجربة مصر الحضارية والثقافية وكيف أخرجت فنانين وشعراء وروائيين وكيف كانت رائدة فى الثقافة والفنون، وكذلك فى ريادة الأعمال، مؤكدا أنه من من المقرر بعد نجاحه أن يتحول إلى منتدى سنوى، ويمكن أن نطوره فى السنوات المقبلة ليكون له طابع مؤسسى.
وشدد على أن المؤتمر سيحقق نتائج إيجابية من أبرزها إثبات قدرة مصر على تنظيم الأحداث العالمية، مشيرًا إلى أن تغطية وسائل العالمية ستنقل الصورة الحضارية لمصر، وستغطى الحدث من داخل سيناء، ما يؤكد أن مصر قادرة على دحر الإرهاب وتأمين الفعاليات الكبرى.
وأضاف أن فترة انعقاد المنتدى ستكون حافلة بالأنشطة والمناقشات والحوارات والمداخلات، وتتمثل أهميته أنه فعالية خارج الأطر الرسمية والدبلوماسية، وهو بالأساس امتداد لاهتمام القيادة السياسية بمشاركة الشباب فى الحياة العامة والسياسية، مشيرًا إلى التقاليد الراسخة للدبلوماسية المصرية فى توصيل رسالة عن التوافق الداخلى إلى العالم الخارجى.

برنامج عمل «ثرى»: 45 ورشة وجلسة
مخاطر «داعش» والهجرة غير الشرعية و«تغير المناخ» على جدول الأعمال
يضم المنتدى ٤٥ جلسة وورشة عمل موزعة على مجموعة متنوعة من المحاور التى تناقش قضايا وموضوعات عالمية تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم وتتمثل فى محور القضايا الشبابية العالمية، ويتضمن مناقشة قضايا الإرهاب ودور الشباب فى مواجهتها، ومشكلة تغير المناخ والهجرة غير المنتظمة واللاجئين، ومساهمة الشباب فى بناء وحفظ ‏السلام فى مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية.
كما يتضمن محور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال الذى من خلاله سيتم التعرف على رؤى الشباب لتحقيق التنمية المستدامة حول العالم، واستعراض التجارب الدولية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وعرض تجارب شبابية مبتكرة فى مجال ريادة الأعمال، مع مناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب.
ويشمل أيضا محور الحضارات والثقافات، ويتطرق إلى موضوعات خاصة بالفنون والآداب والهوية الثقافية، وكيفية تكامل الحضارات والثقافات والاستفادة من تنوعها واختلافها، وكيف تُصلح الآداب والفنون ما تفسده ‏الصراعات والحروب‏، بالإضافة إلى البعد الثقافى للعولمة وأثره على ‏الهوية الثقافية للشباب، وهناك محور صناعة قادة المستقبل ويتم فيه استعراض التجارب الدولية البارزة فى تأهيل وتدريب الشباب، ودور الدول والمجتمعات فى صناعة قادة المستقبل.
كما يشهد المنتدى تنظيم نموذج محاكاة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذى يشارك به أكثر من ٦٠ شابًا من مختلف الدول. ومن خلال مشاركتهم فى هذا النموذج، سيتمكن هؤلاء الشباب من معايشة تجربة حية لما يؤديه ممثلو دول مجلس الأمن فى الأمم المتحدة، والتعرف على مختلف وجهات النظر والحلول أثناء مناقشة موضوعات متنوعة تدور حول مجابهة المخاطر التى تهدد السلم والأمن العالمى.

الشباب المشاركون: لدينا حلم
شريف حافظ: المنتدى سيناقش مشاركتنا فى دوائر صُنع القرار وتأهيلنا للقيادة
قال شريف حافظ، وهو شاب متطوع للعمل فى اللجنة المنظمة للمنتدى وحاصل على شهادات علمية متميزة فى الهندسة ويعمل أستاذا مساعدا بجامعة المستقبل: إن الرئيس السيسى كان حريصا على تنفيذ توصيات المؤتمرات الدورية للشباب مما أعطاها مصداقية وجعلها تثير اهتمام الفئات الشبابية، حيث إنها طرحت فكرة مشاركة الشباب فى صنع القرار وتمكنيهم وتأهيلهم للقيادة.
وأوضح أن المنتدى سيستعرض التجارب الدولية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعرض تجارب شبابية مبتكرة فى مجال ريادة الأعمال، ومناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب، ودور المرأة فى دوائر صناعة القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لها.
وقالت فيروز حسن المدرس المساعد بكلية طب الأسنان بجامعة المستقبل وعضو اللجنة المنظمة: إنه من أهم محاور المناقشات بالمنتدى محور تفاعل وتلاقى الحضارات والثقافات وتكاملها، ومحور دور الفنون والآداب والثقافة فى التقارب بين الشعوب ومواجهة التطرف والإرهاب وكيف يمكن أن تؤدى إلى منع أعمال العنف فى المجتمعات عن طريق خلق جيل قادر على تذوق الفنون الراقية والاستمتاع بها، وكيفية صناعة قادة المستقبل من الشباب.
وذكر بعض الشباب المشارك فى تنظيم المنتدى، أنه تم اختيار مجموعات من القضايا لطرحها للنقاش أمام المنتدى، وأنهم قاموا بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات وفقا للغات التى يتحدث بها مجموعات الشباب المدعوة، وكانت الاستجابة إيجابية فمثلا أحد الشباب من بولندا كتب فى رده يقول: إنه يود أن يناقش فى المنتدى كيف يمكن الحد من الهجرة غير المنتظمة إلى أوروبا، لأنه يخشى أن تجتاح أوروبا الشرقية موجات من اللاجئين هربا من الأعمال الوحشية التى يقوم بها تنظيم الدولة «داعش» فى المنطقة العربية.