الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إسرائيل تبدي ارتياحها لموقف ترامب من اتفاق إيران النووي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبرت إسرائيل عن ارتياحها إزاء إعلان مرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة عن خطوات كبرى ضد الاتفاق النووي مع إيران لكنها أبدت تشككها في أن يغير ذلك موقف طهران وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
وفي حين أن انزعاج البيت الأبيض من الاتفاق الموقع عام 2015 قد يكون مريحا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإن حكومته تدرك حدود أي عمل تقوم به الولايات المتحدة من جانب واحد في مواجهة معارضة القوى العالمية الكبرى الأخرى الموقعة على الاتفاق.
ويتساءل بعض المسئولين الإسرائيليين بهدوء عما إذا كانت واشنطن لديها الرغبة في الاستمرار، ويشيرون إلى ما يرون أنها جهود أمريكية غير كافية لوقف تغلغل القوات المتحالفة مع إيران في سوريا لمساعدة دمشق في الحرب الأهلية.
ومن المتوقع أن يقول ترامب في كلمته اليوم إنه لن يجدد التصديق على الاتفاق النووي في ضوء مشروعات إيران المتعلقة بالصواريخ الباليستية وتدخلها في بؤر مضطربة بالمنطقة. ومن شأن ذلك أن يمهل الكونجرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات على طهران، كانت واشنطن علقتها مقابل تقليص البرنامج النووي الإيراني.
ورفض متحدثون باسم نتنياهو التعليق على الخطاب المرتقب. وعبر وزير إسرائيلي ينتمي إلى حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو عن سعادته بتصميم ترامب لكنه أشار فيما يبدو إلى الخلافات الحزبية العميقة التي تحيط بالإدارة الأمريكية.
وقال الوزير تساحي هنجبي لمحطة راديو تل أبيب 102 إف.إم "النتيجة التي قد تحدث وهي النتيجة الإيجابية الوحيدة التي يمكن أن نراها في هذه المرحلة هي أن يتمكن الكونجرس من الاتفاق على عقوبات جديدة صارمة".
وأضاف "سيضع ذلك شركات دولية عملاقة كثيرة تتدفق على الإيرانيين... في مأزق الاختيار بين الإيرانيين والتجارة مع أكبر اقتصاد في العالم وهو الاقتصاد الأمريكي".
وخاض نتنياهو حملة شديدة ضد الاتفاق النووي وألقى كلمة في الكونجرس قبل قليل من توقيعه مما أثار غضب الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي حث نتنياهو القوى العالمية التي توصلت إلى الاتفاق على "إصلاحه أو رفضه". ودعا أيضا إلى إلغاء بند رئيسي يرفع القيود عن المشروعات النووية الإيرانية بعد سنوات.
وبسؤاله عن هذا البند لم يشر هنجبي إلى أن إسرائيل تعتقد أنه سيخضع للمراجعة. وأشار إلى المقاومة التي واجهتها إجراءات ترامب الجديدة من القوى الأوروبية وروسيا وإيران التي هددت بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضدها.
وأكد هنجبي أن إيران "لن تستسلم على الإطلاق بمعنى ليس فقط خلال 60 يوما لكن أيضا خلال 60 شهرا أو 60 عاما لأنهم لا يعتقدون حقيقة أن العالم سيغير المسار. هم بالأحرى ينظرون بسخرية إلى الولايات المتحدة".
لكنه أضاف "إذا غيرت الولايات المتحدة المسار وبدأت في عملية بناء نزع الشرعية عن الاتفاق فقد ينضم العالم أو جزء من الغرب إلى عملية قد تستغرق وقتا... لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه حتى تزول مخاطر هذا الاتفاق".
ويعتقد أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط ولديها نحو 200 رأس حربي نووي وترى أن نشاط إيران النووي يمثل تهديدا لوجهوها. وترفض إسرائيل تأكيد أو نفي امتلاكها لأسلحة نووية.
وثمة انقسام داخل إسرائيل بشأن الاتفاق النووي مع تأييد عدد من مستشاري نتنياهو السابقين له على مضض. وقال وزير دفاعه السابق إيهود باراك لصحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء "مثل كثير من الإسرائيليين أعتقد أن اتفاق إيران اتفاق سيء. لكنه اتفاق مبرم".
وحذر باراك من أن أي انسحاب أمريكي من الاتفاق لن تتبعه القوى العالمية الأخرى وقد يدفع إيران، التي تنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية، للسعي إلى امتلاك قنبلة نووية.
ووصف هنجبي مثل هذه التوقعات بأنها "هراء".
وقال "لا مصلحة لإيران في الانسحاب من الاتفاق لأن ذلك سيوحد على الفور روسيا والصين مع الولايات المتحدة" ضدها. وأشار إلى أن الإيرانيين، كما يقول مفتشو الأمم المتحدة، "لم يتزحزحوا كثيرا عن التزاماتهم بموجب الاتفاق".