ذكرت وسائل الإعلام البريطانية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يلغي الاتفاق النووي مع إيران ولن يتفاوض عليه حتى بل سيوبخ إيران في خطاب سيلقيه قريبًا بهذا الشكل.
وحسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هذا الخطاب سوف يشمل كلمات توبيخية ضد إيران بسبب عدم التزامها بالاتفاق النووي الإيراني وشروطه مع القوى العالمية.
وتوقعت "الجارديان" أيضا فرض عقوبات جديدة على الحرس الثورى فى إيران، وفرض إجراءات لمعاقبة طهران على برنامجها الصاروخى الباليستى، وأن ويدعو ترامب الكونجرس إلى سن تشريع يثير عقوبات تلقائية، ومن المحتمل خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووى فى حالة حدوث تجاوزات من قبل إيران فى المستقبل.
وأعرب المسئولون الأوروبيون عن ارتياحهم لأنه وعلى ما يبدو أن ترامب وخطابه لن يمثلا إلغاء الولايات المتحدة فورا لاتفاق 2015.
ومنذ أن أشار ترامب في الأشهر الأخيرة الى انه لا يريد الاستمرار في هذا الاتفاق، فان الدبلوماسيين الأوروبيين يضغطون بشكل مكثف في واشنطن لوقف انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بشكل كامل.
وقال احد المسئولين الأوروبيين إن موقف ترامب الأكثر صرامة تجاه إيران من المرجح أن يسبب المناوشات"
وقال بيان للبيت الأبيض "إن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة تركز على تحييد الحكومة لنفوذ ايران المزعزع للاستقرار وتقييد عدوانها وخاصة دعمها للإرهاب والمسلحين، ومن المتوقع أن يفرض ترامب عقوبات على أعضاء الحرس الثوري الإيراني، ويركز على دعمه للمجموعات المسلحة في الخارج، لكنه لن يذهب إلى حد إدراج الحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية.
وأشارت التقارير إلى أن أكبر مخاوف أوروبا كانت تتمثل في نسف ترامب الاتفاق النووي، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، من خلال إعادة فرض عقوبات أو دعوة الكونجرس للقيام بذلك، ولكن لا يبدو أن خطة ترامب، تستند على هذا، على الرغم من أن المسئولين حذروا أنه يمكن تغيير رأيه في اللحظة الأخيرة، قال الرئيس ان إدارته ترغب فى العمل مع الكونجرس وحلفاء الولايات المتحدة لايجاد "عيوب" فى الاتفاق، وتعهد بفرض مزيد من التحقق النشط من امتثال إيران.
وأوضحت أن ترامب سوف يطلب من الكونجرس تعديل قانون عام 2015 المعروف باسم قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني (إينارا) لإدراج محفزات تلقائية لإعادة فرض العقوبات وتغيير شرط يتطلب منه التصديق على الاتفاق كل 90 يوما.
وأشارت إلى أنه بموجب نسخة جديدة يتم التفاوض عليها مع الكونجرس، سيتعين على الرئيس الموافقة على الاتفاق بشكل متكرر ولكن يتعين على المخابرات الأمريكية تقييم ما إذا كانت إيران تقوم بنشاط سري فى المنشآت التى لم تزرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
