السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

سيناريوهات الجولة الأشرس في معركة اليونسكو.. فرنسا عنق الزجاجة أمام مشيرة خطاب لسحق مرشح قطر في النهائي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خرجت نتائج معركة اليونسكو التي تختتم آخر جولاتها اليوم، في مقر المنظمة الدولية بباريس عن كل التوقعات، ولأول مرة في تاريخ انتخابات المنظمة يتم الإعادة في الجولة الخامسة على المقعد الثاني وليس الأول.
وجاء ذلك بعد أن نجحت المرشحة السفيرة مشيرة خطاب في انتزاع خمسة أصوات إضافية في الجولة الرابعة، إثر انسحاب المرشح الصيني لها ليصبح عدد أصواتها 18، وهو نفس الرقم الذي حصلت عليه المرشحة الفرنسية أودرية أوزلاي، بينما حصد المرشد القطري حمد الكواري أصوات المرشحة اللبنانية فيرا الخوري بعد انسحابها ليتزايد مجموع ما حصل عليه 22 صوتا، وهو ما يؤهله ليخوض التصفيات مع الفائز من مصر وفرنسا.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تدور رحى أشرس جولة في معركة انتخابات اليونسكو على مرحلتين، الأولى بين مصر وفرنسا في تمام الساعة الثانية ظهرًا، والثانية بين الفائز من البلدين وبين قطر، في تمام الساعة السادسة والنصف مساء اليوم.
وبهذه النتيجة السابقة فإن كل النتائج والسيناريوهات مفتوحة ومتوقعة، ولا يستطيع أحد أن يجزم بما سوف تسفر عنه وقائع هذا اليوم العاصف في باريس، إلا أن المؤشرات الأولية لما يجري تقطع بأن فرنسا مصممة على استكمال المعركة إلى آخر نفس فيها، ولا يمكن لها أن تنسحب من المعركة الفاصلة اليوم كما انسحبت دول عديدة خلال الأيام الماضية، رغم أنها دولة مقر المنظمة، ولم يسبق لفرنسا أن رشحت أي شخصية منها لنيل هذا المنصب في الأعوام السابقة، وهو ما أثار علامات استفهام عديدة ووصفته مشيرة خطاب؛ بأنه ليس بالأمر الجيد نظرا لأن فرنسا بلد المقر لليونسكو وأنه منذ نحو 15 عاما كان هناك اتفاق ضمني أن فرنسا لن تقدم مرشحا، وأن إدارة اليونسكو القادمة ستسند للعالم العربي الذي لم يشغل أبدا هذا المنصب وذلك في الوقت الذي تعد فيه فرنسا صديقة للدول العربية وتقيم علاقات ممتازة مع مصر و"بالتالي فنحن لا نفهم موقفها".
علامات الاستفهام من الموقف الفرنسي تتزايد في ظل الأنباء التي تتطاير من عاصمة النور، والتي لم ينفها أحد من أطرافها حتى الآن، أن هناك تنسيقا بين المرشحة الفرنسية والمرشح القطري لتبادل الأصوات عقب إعلان نتائج الجولة الرابعة أمس، بحيث تحصل المرشحة الفرنسية على الأصوات التي اشتراها المرشح القطرى لتضمن الفوز على مشيرة خطاب.

هذا الموقف يتطلب من جانب الإدارة المصرية لحملة "مشيرة خطاب" أن تؤمِن ما حصدته خلال الجولة الرابعة أمس وعددهم 18 صوتا، بالإضافة إلى العمل قدر الإمكان على أن تجذب 12 صوتا إضافيا من الأصوات التي حصل عليها المرشح القطري عن طريق التفاوض المباشر مع مندوبي هذه الدول، وهو ما يحدث منذ مساء أمس، حسبما يتردد من أنباء، ليصل العدد إلى 30 صوتا وهو ما يمكن المرشحة المصرية من الصعود ومنافسة القطري، وإذا نجحت في أن تجتاز المرحلة الأولى من الجولة الخامسة فمن السهل أن تحصد الفوز على المرشح القطري خاصة مع الاتهامات التي يتم توجيهها إلى قطر بدعم الإرهاب، وبالتالي فإن دول العالم الغربي لن يسمح لمرشحها بأن يأتمنه على المنظمة الثقافية الأولى في العالم، وكذلك الحال مع المرشحة الفرنسية إذا صعدت فمن المتوقع أن تحصد الفوز على القطري بسهولة ويسر.
ومن هنا فإن المرحلة الأولى من الجولة الخامسة هي المعركة نفسها، فمن فاز بها انتصر في المعركة الحاسمة، خاصة أن قطر لن تستطيع أن تشتري أصواتا أكثر مما اشترته وهو 22 صوتا، والدليل أنها في الجولة الثالثة تناقصت أعداد المصوتين لصالحها إلى 18 بعدما كانت 20 في الجولة الثانية، ولولا مرشحة لبنان التي انسحبت لصالحها لما نجحت في حصد الأربعة أصوات الجدد. 
أضف إلى ذلك أن المرشحة المصرية إذا نجحت في أن تحصد 30 صوتا في المرحلة الأولى من الجولة الخامسة التي ستنطلق بعد قليل، أمام المرشحة الفرنسية، وهي مرشحة مرموقة وتولت وزارة الثقافة الفرنسية في وقت سابق، فلن يكون من الصعب عليها أن تحتفظ بنفس الأصوات أمام المرشح القطري الذي لا تملك دويلته أي تاريخ يذكر.