الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مشجع المنتخب "الباكي".. دموع في عيون جشعة

مشجع المنتخب الباكي
مشجع المنتخب "الباكي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ميكروفونات فوتو شوب كان يضعها على صورته قبل المباراة بأيام، إلى أن لعب معه الزهر، وتحولت تلك الميكروفونات إلى حقيقة بعد أول دمعتين أمام كاميرا مباراة مصر والكونغو، لتتحول دموعه إلى البيضة التي فقست له "الذهب "..أو بمعنى أدق دموع في عيون جشعة وتجارة رابحة نقلته من بائع سبح، الى مهنة بكّاء المنتخب، ثم رجل أعمال لا تستطيع أن تقابله إلا بموعد مسبق. 
في مجتمع مثل المجتمع المصري يمكنك أن تتخيل شحاذًا يركب المرسيدس، ولكن أن تتحدث إلى مدير أعمال "مشجع كرة قدم" أمر من الصعوبة أن تتخيله، لكنه حدث، فبعد أن أجهش بالبكاء على هدف الكونغو، أصبح حسنى المشجع البكاء أحد الرجال المهمين الذى لا بد أن يحدد لك أخوه الذى أصبح مدير أعماله من أجل تنظيم اللقاءات التلفزيونية موعدا، قد يلتقى الإعلامي بمخترع يسعى لإخراجه للنور بسهولة، أو أديب كبير، إلا أنه من أجل مقابلة حسنى فعليه أن يدفع الكثير من المال، فالمزاد على الدمعتين وصل عنان السماء. 
مجموع الهدايا 
مجموع الهدايا التي تلقاها حسنى حتى الآن تخطت حاجز النصف مليون جنيه كان من أبرزها عضوية بالنادي الملكي تبلغ قيمتها "180" ألف جنيه نظرا لأن حسنى بدون وظيفة وربما تساوى 220 ألف جنيه في حال أنه لا يمتلك مؤهلا عاليا، بالإضافة إلى تبرع من خليجي بـ 50 ألف جنيه، وتكلفة إنشاء مصنع سبح تبرع من ممدوح عباس.
ليس هذا فقط فالصراع على دموع الشاب الباكي لم يتوقف على الحد بين مرتضى منصور وممدوح عباس، فخلافات أشرف السعدي رجل الأعمال المصري المقيم بلندن وبين مرتضى منصور تحولت إلى حالة لاستقطاب دموع حسنى "الذى لا له في الطور ولا في الطحين" فقرار إعطائه عضوية النادي قد جاء بعد إعلان أشرف السعدى التبرع بسيارة حديثة لحسنى بالإضافة إلى إقامة شهر بلندن، ليستعر المزاد ليعرض عليه أشرف السعدى عليه تزويجه من ابنته إن وافق. 
البحر يحب الزيادة 
ولكن على الرغم من كل تلك الهدايا والتبرعات التي تم تقديمها للمشجع البكّاء، لم يمنعه ذلك من الطمع فى فتات القنوات واللقاءات الإعلامية، فالغيطي الذى رفض استضافة حسنى لم يكن أول الإعلاميين الذين رفضوا استضافته بسبب طلبه مبالغ كبيرة من أجل الظهور على قنواتهم فمن قبل كانت قنوات أخرى قد رفضت استضافة المشجع، بعد أن طلب أخوه ومدير أعماله – حسبما وصفه – مبالغ مالية من أجل الظهور على تلك القنوات، "البوابة نيوز" أيضا كانت لها تجربتها مع حسنى الذى فى البداية طلب تحديد موعد من مدير أعماله، لم نفهم من هو مدير أعماله وما الذى يديره بالفعل، ولكننا استجبنا لطلبه واتصلنا به الذى بدوره طلب " تظبيط " أخوه،-على حد تعبيره - حتى يتمكن من تحديد موعد لنا معه وذلك نظرا لضغط الطلب عليه فى القنوات، لتتحول حالة الوطنية التي احتفى بها المصريون إلى حالة استغلال لدموع ظهرت على شاشة المباراة، لقطة واحدة جعلت حسنى ينسى أنه الشاب المصري الذى يشجع منتخب بلاده، ويتحول إلى "بزنس مان" تجارته الرابحة هي دموعه، خصوصا فى ظل احتفاء الإعلام المصري به بشكل جنوني وكأن حسنى هو الوحيد الذى كان يشجع المنتخب.