كشف مسئول بارز في البيت الأبيض، اليوم الخميس، النقاب عن أن فريق محاميي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتحون بشأن إتاحة مقابلة بين ترامب وروبرت مولر الذي تم تعيينه كمحقق خاص في التدخل الروسي المحتمل بانتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.
وقال المسؤول -حسب ما نقلته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني- إنه حتى لو لم يطلب مولر إجراء مقابلة مع ترامب فإن محاميي الرئيس الأمريكي قد يدفعون الأمر عن طريق التطوع لأجل المقابلة.
وأوضح المسؤول أن البيت الأبيض يعتقد أن هذه المقابلة قد تساعد مولر، الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، في إنهاء التحقيق بشكل أسرع، كما من شأنها تبديد غيوم الشك المحيطة بترامب في هذا الصدد.
وأشارت المجلة إلى أن مقابلة مولر قد تجلب مخاطر جمة على ترامب حيث سيكون معرضا لأسئلة حول كل شيء بداية من العرقلة المحتملة للعدالة عندما طرد رئيس إف بي آي جيمس كومي في مايو الماضي، وحتى ما قد يعرفه ترامب حول دعم الكرملين لحملته الرئاسية.
لكن، رغم ذلك فإن البيت الأبيض ليس لديه أي سبب للوقوف في وجه مولر، حسب المسؤول الذي أوضح أنه "أيا كان ما سيحدث سواء أو كيف قد يرغب المحقق الخاص في مقابلة الرئيس، لا يوجد سبب للتوقع أن الأمر سيكون قتاليا".
كان ترامب قد صرح بأنه مستعد بنسبة 100% لأن يدلي بشهادته تحت القسم حول العلاقة المزعومة لروسيا بحملته الانتخابية، وهو إذا ما حدث سيكون ترامب أول رئيس أمريكي منذ بيل كلينتون يتم استجوابه تحت القسم من قبل مدع فيدرالي، وذلك عندما جلس كلينتون في أغسطس 1998 لمدة 4 ساعات مع محقق مستقل للشهادة بشأن علاقته مع الموظفة المبتدئة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي.
وذكرت المجلة أنه حتى إذا لم يكن لدى ترامب شيئا ليخفيه فإن طبيعته غير المتوقعة واستعداده للتلاعب بالحقائق يشكل مشكلة أمام فريقه القانوني الذي يرسم خطة استراتيجية حول المقابلة المحتملة بين ترامب ومولر، خاصة وأن تصريحا غاضبا أو غير حقيقيا سيكون له عواقب قانونية وسياسية مدمرة بالنسبة للرئيس الأمريكي.
