قال أمين عام المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير عزت سعد، إن مباحثات وفد المجلس -الذي يزور الخرطوم حاليا- مع أعضاء نظيره السوداني، ناقشت أجندة مفتوحة شملت مختلف مجالات التعاون الثنائي سياسيا واقتصاديا وثقافيا بجانب التبادل التجاري.
وأضاف سعد، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، أن الجانبين ناقشا القضايا الإقليمية العربية والأفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى التأكيد على أهمية عقد اللجان المشتركة بين البلدين المعنية بمختلف جوانب التعاون الاقتصادي والفني في أقرب فرصة ممكنة ، بجانب مناقشة قضايا التعاون السياسي.
وتابع "سعد" جوهر ما اتفقنا عليه خلال جولة المباحثات هو أهمية أن يكون تركيزنا على قضايا التعاون الاقتصادي والثقافي والتبادل التجاري، وألا يؤثر أي خلاف في بعض الأمور السياسية على هذه العلاقات، وأنه كلما زادت قواعد مصالحنا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية كلما أدى هذا إلى تحصين علاقاتنا السياسية من أي هزات".
وأكد "سعد"، وجود توافق كامل بين الجانبين على أهمية صياغة ميثاق شرف إعلامي بين البلدين خلال الفترة القادمة، على أن يراعى فيه الحد الأدنى من القواسم المشتركة التاريخية والحضارية والثقافية، وألا يؤدي أي تجاوز إلى تعطيل الجوانب المهمة في علاقات البلدين خاصة التجارية والاقتصادية .
وقال: "أكدنا على أهمية التفاعل المباشر بين شعبي البلدين، من خلال زيادة التفاعل الثقافي والفني، بجانب عدد من الآليات الكفيلة بتحقيق ذلك" .
وقال سعد: "إن الوفد المصري التقى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، وناقشنا معه بمنتهى الشفافية والوضوح مختلف جوانب العلاقات بين البلدين، وقدمنا له التهنئة على رفع العقوبات الاقتصادية"، مؤكدا أن موقف مصر منذ البداية من هذه العقوبات كان واضحا وداعما بشدة للسودان في هذا الشأن.
