الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

غازي كنعان.. انتحار بطلقة في الفم بعد نفي تهمة الرشوة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اللواء غازي كنعان المكنّى بـ"أبو يعرب"، أحد رموز المخابرات السورية، شغل عددا من المناصب الهامة منها رئيس شعبة المخابرات السورية في لبنان، ووزير الداخلية في سوريا من أكتوبر 2003 حتى انتحاره بتاريخ اليوم 12 أكتوبر من عام 2005.
وما زال لغز انتحاره غامضا حتى الآن، حيث يقال إنه قتل لإسكاته، أو لأنه كان يحضر لانقلاب عسكري بالتعاون مع "عبدالحليم خدام"، نائب الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2005 غادر كنعان مكتبه في وزارة الداخلية لمدة ثلث ساعة إلى منزله ثم عاد ودخل مكتبه، وبعد عدة دقائق سمع صوت طلق ناري وكانت الطلقة من مسدس في فمه، وهذا وفق إفادة العميد وليد أباظة، مدير مكتبه.
وسرعان ما أعلن المحامي العام الأول في دمشق محمد مروان اللوجي، أن التحقيق الرسمي في ظروف وفاة كنعان انتهى باعتباره حادث انتحار (الحادث الثاني في سوريا بعد انتحار رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي في مايو).
تخرج كنعان في المدرسة الحربية، في مدينة حمص عام 1965، واستلم رئاسة فرع مخابرات المنطقة الوسطى (حمص) وكان برتبة نقيب وبقي فيها حتى عام 1982.
وكان من بين عدة مسئولين أمن سوريين استجوبهم محققون من الأمم المتحدة في إطار التحقيق الدولي في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، حيث حققت معه لجنة التحقيق المسؤولة في سبتمبر 2005، كما جمدت وزارة الخزانة الأمريكية في مطلع عام 2005 أصول غازي كنعان، والعميد رستم غزالة خليفته في لبنان، في خطوة قالت عنها إنها تهدف للعزل المادي للممثلين السيئين الذين يدعمون جهود سوريا للإخلال باستقرار جيرانها.
وقبيل حادثة انتحاره، صرح الرئيس السوري بشار الأسد بأن أي مسئول سوري يثبت تورطه باغتيال رفيق الحريري سيحاكم بتهمة الخيانة، وكان آخر اتصال إعلامي له كان في اتصال هاتفي مع إذاعة صوت لبنان، فيها أعرب عن حزنه من المسئولين اللبنانيين وخيبة أمله منهم، ونفى اتهامات بالرشوة تداولتها محطة "نيو تي في"، واختتم المقابلة بقوله: "هذا آخر تصريح ممكن أن أعطيه"، وطلب من مقدمة البرنامج أن تعطي تصريحه لثلاث محطات تلفزيونية لبنانية.
كما تولى كنعان في كثير من الأحيان التحقيق مع المقبوض عليهم بخصوص الأحداث الإرهابية التي بدأها الإخوان المسلمون في سوريا ببداية الثمناينيات.