أعلنت وسائل الإعلام العالمية مقتل البريطانية سالي جونز، المنتمية لتنظيم داعش الإرهابي والملقبة "بالأرملة البيضاء"، خلال غارة أمريكية بواسطة طائرة من دون طيار، وذلك حينما كانت جونز تحاول الهرب من مدينة الرقة المحاصرة.
وهو الخبر الذى وصفه أعضاء من الحكومة البريطانية بأنه "خلاص مفرح".
وقتلت جونز وابنها الصغير (12 عامًا) أثناء محاولتهما مغادرة الرقة إلى مدينة الميادين في منطقة حوض الفرات بمحافظة دير الزور شرق سوريا.
وتعد "جونز" أهم شخصية في مجال تجنيد النساء في التنظيم، وتتهم جونز وزوجها بالمسئولية عن التخطيط لـ12 هجوما إرهابيا على الأقل، وهما أبرز المشتبه بهم في قتل الصحفي الأمريكي، جيمس فولي.
البريطانية سالي جونز التي تبلغ من العمر حوالى 48 عاما، هى أم لطفلين.
وهي مغنية وعازفة جيتار سابقة في فرقة "راب"، انضمت إلى تنظيم "داعش" بعد تخليها عن منزلها في مقاطعة شاثام البريطانية، لتقيم في الرقة عاصمة تنظيم «داعش» في سوريا والمعقل الرئيسي له، وهو الأمر الذى صدم الرأي العام البريطاني في حينها.
وتزوجت "جونز" من حسين جنيد أحد قادة داعش، الذى كان يصغرها بـ20 عاما في ذلك الوقت، وسافرت إلى سوريا وانضما معًا للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي داعش.
وزوجها جنيد هو بريطاني من أصل باكستاني، قتل بغارة للتحالف الدولي عام 2015، وباتت جونز من حينها تعرف بلقب "الأرملة البيضاء".
وظهرت بعد انضمامها لداعش في فيديو مرتدية النقاب وتحمل كلاشينكوف وتهدد أبناء بلدتها بالقتل، ونشرت على حسابها الشخصي على موقع «تويتر»، صورة لها وهي تحمل سلاح آلي وتشير بعلامة النصر، مشيرة إلى كرهها الشديد للمسيحيين ولليهود، وأشادت بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، وفي تدوينة أخرى قالت: يجب أن يتم ذبح كل المسيحيين بسكينة حادة كما يتم تعليق رقابهم على سور مدينة الرقة، مضيفة: "تعالوا إلى هنا لتروا ما سنفعله بكم".
وأطلقت على نفسها اسم سكينة حسين، وعرفت أيضا داخل التنظيم بالبريطانية "أم الحسين".
وذكرت وسائل إعلام سابقا على لسان داعشية فرت من التنظيم أن جونز كانت تريد العودة إلى بريطانيا مرة أخرى، ولكن لم يمهلها القدر فرصة.
