نظم عدد من أبناء الجالية الفلسطينية في مدينة سيدني الأسترالية، اليوم الخميس، ندوة بعنوان «الحضور المسيحي في الأراضي الفلسطينية»، وسط حضور ممثلي للكنائس والفلسطينيين المقيمين بأستراليا.
شارك المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بكلمة في المؤتمر عبر " الفيديو كونفرنس"، وتحدث خلالها عن المبادرة المسيحية الفلسطينية ووثيقة الكايروس، وعبر عن شكره للموضوع المطروح للنقاش بالندوة.
وقال: "إن الحضور المسيحي بفلسطين اصيل، والمسيحية بالمشرق العربي ليست بضاعة مستوردة من الغرب كما يظن البعض، هنالك بعضًا ممن لم يقرأوا التاريخ جيدا عندما يتحدثون عن المسيحية يلتفتون الى الغرب وكأن المسيحية انطلقت من الغرب واتت الى الشرق والى سائر ارجاء العالم".
وأكد أن الحضور المسيحي في البلدان العربية ليس من مخلفات حملات الفرنجة كما يزعم مزورين التاريخ، ولاسيما بان المسيحيون مواطنون اصليون في انتمائهم للشرق ولهما اساهمات في كافة النواحي والمجالات ثقافية وفكرية وانسانسة ووطنية.
واستطرد: "المبادرة المسيحية الفلسطينية هي مبادرة اطلقها رجال دين وشخصيات مسيحية فلسطينية من قلب فلسطين الارض المقدسة التي نعتبرها بأنها قبلتنا الاولى والوحيدة، يؤسفنا من سعوا لتغييب الحضور والموقف والصوت المسيحي في الحياة الوطنية الفلسطينية".
وعن وثيقة «الكايروس» قال: "تحدثنا عن الدولة المدنية التي نتمناها، لا نريد دولة يتحدثون فيها بلغة الاكثرية او الاقلية، نريد دولة مدنية ديمقراطية تحترم فيها حقوق الانسان ولا يتحدثون فيها بلغة الانتماء الطائفي بل بلغة الانتماء للوطن".
وتمني أن تكون فلسطين دولة متميزة بمدينيتها وديمقراطيتها ورقيها، فهذا الشعب الذي قدم كل هذه التضحيات يستحق ان تكون عنده دولة نموذجية.
