رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

دبلوماسيون يحذرون من تأثير المال القطري على "اليونسكو"

حمد الكوارى ومشيرة
حمد الكوارى ومشيرة خطاب والسفير جلال الرشيدي ومحمد المنيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقعات بحصول خطاب على مزيد من الأصوات وانسحاب مرشح الصين لصالحها

أثار تقدم المرشح القطرى حمد الكوارى فى سباق اليونسكو، العديد من التساؤلات حول الدور الذى يلعبه المال القطرى فى حشد الأصوات، والتلاعب داخل أروقة المنظمة الدولية للتوصل إلى هذه النتيجة غير المتوقعة.
وعبر عددٌ من الدبلوماسيين عن دهشتهم من وصول دويلة مثل قطر إلى المركز الأول، فى ظل سمعتها السيئة على المستوى الدولى، لما عُرِفَت به، خاصةً فى الآونة الأخيرة، من دعمها للإرهاب، ومقاطعة عدد من الدول الخليجية والعربية لها احتجاجًا على مواقفها المشينة، فى وقتٍ تتقدم فيه على دولة ذات تاريخ عريق وريادة دولية مثل مصر لهذا السباق.
وتساءل الدبلوماسيون، كيف تحصل مصر على ١٢ صوتًا فقط، فى ظل دعم مرشحتها من قبل ١٧ دولة إفريقية؛ متوقعين أن تشهد الجولة الثالثة من الانتخابات مفاجآت قد تغير مسار النتيجة، ومن بينها انسحاب بعض المرشحين على منصب مدير عام اليونسكو، على غرار انسحاب مرشح أذربيجان قبل بدء الجولة الثانية.
وتوقع الدبلوماسيون، أن ينسحب المرشح الصينى، كيان تانج، الحاصل على ٥ أصوات فقط، لصالح المرشحة المصرية، مشيرة خطاب، نظرًا للعلاقات القوية بين الجانبين؛ مستبعدين أن تمنح الصين أصوات مرشحها لقطر، الراعية للإرهاب.

كما توقع السفير جلال الرشيدى، عضو وفد مصر الدائم فى الأمم المتحدة سابقًا، زيادة أصوات المرشحة المصرية، خلال الجولة الثالثة؛ مطالبًا الخارجية المصرية ببذل المزيد من الجهد، لدعم خطاب، واستقطاب أصوات الدول الإفريقية التى لم تصوت خلال الجولتين الأولى والثانية، ومحاولة الاستفادة من أصوات مرشح أذربيجان المنسحب.
وقال «الرشيدى» لـ«البوابة»: إن قطر عبرت عن استعدادها لدعم اليونسكو ماليًا، حال نجاح مرشحها، وتعويض المنظمة الدولية عن الأموال التى سحبتها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وإعادة تعيين الموظفين الذين صرفتهم المنظمة، بسبب تقليص الميزانية؛ مشيرًا إلى أن هناك أنباء تتردد داخل أروقة اليونسكو، بأن قطر أنفقت أكثر من ٩ مليارات دولار، لدعم مرشحها فى هذه الانتخابات. وحول إمكانية انسحاب المرشح الصينى لصالح مصر؛ قال الرشيدى، إنه من الممكن أن يتحقق ذلك حال حدوث تفاهمات بين مصر والصين حول ذلك؛ موضحًا أن المال القطرى يلعب دورًا كبيرًا فى هذا المضمار.


من جانبه، قال السفير محمد المنيسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن السفيرة مشيرة خطاب، لا يزال لديها فرصة جيدة للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو، من الناحية النظرية، لافتًا إلى أن مصر قامت بحشد جيد لترشيح خطاب، ولا سيما بين الدول الإفريقية، التى تدعم مصر فى ظل غياب مرشح إفريقى آخر.
وأضاف المنيسى، لـ«البوابة»، أن العقبة التى تواجه مرشحة مصر فى هذه المنافسة، هو المرشح القطرى المدعوم من قبل إسرائيل؛ محذرًا من الدور الذى يمكن أن يلعبه المال القطرى فى دعم مرشح الدوحة.


من جهته؛ يرى الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، أن الجولة الثالثة لانتخابات اليونسكو، ستشهد معركة حامية الوطيس، مستبعدا أن تنجح المرشحة المصرية مشيرة خطاب، فى الحصول على مقعد مدير عام اليونسكو بسهولة.